الـقَـويُّ … يحيى الهلال
الـقَـويُّ …
يحيى الهلال
اِسـمُ القـويِّ مـعَ العـزيزِ كـلاهما
قـُرِنـا مَـعـًا فـي سُـنّـةٍ وكـِتـابِ
وهـوَ الـقـويُّ بِـذاتـهِ ذو قُـدرةٍ
لا تَـنـتـهـي مِـن غـالـبٍ ومـُهـابِ
مـَن ذا يـردُّ فـِعـالـَهُ وقـضـاءهُ
تَـجـري بِـنا فـي حكمةٍ وصَـوابِ
وإذا ارادَ الـبـطـشَ تــمَّ بِـقـوةٍ
مِن غيرِ ضـعفٍ او قُصورِ جـَنابِ
وإذا الـطـُّغاةُ تَفـنّنوا في ظُلمِهم
بَـطَـشَ القـويُّ بِـهم بِـشـرِّ عِقابِ
فـَيُسَـرُّ مـظـلـومٌ ويَـفـنى ظـالمٌ
والـنّـصرُ جـاءَ لـِعـبـدهِ….ِ الأوّابِ
وهـوَ الـقـويُّ وقـاهـرٌ في خـلقـهِ
بـالـهـادمِ الـلـّذّاتِ والإعـطــابِ
كـتـبَ الإلـهُ (لَأغـلِـبـنَّ) لِـنَـفسـهِ
يـُعطـي الأمـانَ لِخـائـفٍ مُـرتـابِ
وهوَ الـمُجـيرُ ولا يُجـارُ عليهِ في
مَـلَـكـوتِـهِ ومـُسـبـّبُ الأسـبــابِ
كلّ القـوى في الكونِ مِن نعمائـهِ
ومُـهـيـمـنٌ بـِالسـّلـبِ والإيـجـابِ
فـَازهـدْ بِـما وَهبَ العبيدَ تَـكرَّمًـا
واقـنَـعْ بِـقُـوّةِ قـادرٍ …. وَهــّابِ
وَلـهُ الكـمـالُ بِسـَطـوَةٍ ومَشـيئـةٍ
مَلكَتْ نَواصي الخلقِ في إسهابِ
وَهـوَ المَـتينُ بِـقُـدرةٍ لا تـَنقضـي
رفـعَ السّـمـاءَ ومُـنشـِئٌ لِسـَحـابِ
لا تَطغَ إن أعطاك فضلًا من قوىً
كي لا تُحاسبَ مِـنهُ شـرّ حـِسابِ
كُـن مُـؤمـنًـا يـزدادُ دومـًا قـوّةً
وأمـانـةً وتُـقىً وحـُسنَ خِـطـابِ
فَادعُ الـقـويَّ مـع الـعـزيزِ كليهما
ومـعَ الـمـَتـينِ مُـذلـِّلاً لِـصـِعـابِ
أدِمِ الـصّـلاةَ عـلى الـنّـبيِّ مُحمّدٍ
بِـمَـحـبّـةٍ لِـلآلِ والأصـحــابِ
= بـقـلـمي: يـحـيـى_الـهـلال.
فـي: 27/11/2020
التعليقات مغلقة.