الـنـصـيب غَـلاب …
بقلم أسماء البيطار
اولاً .. اسمحوا لي بتجربة شخصية قبل أن ندخل في الموضوع
عندما تزوجت و سافرت إلى الخارج مع زوجي كان ديماً ابويا الله يرحمه يدعيلي و يقولي ربنا يكفيكِ شر غُربتك .
طبعاً كانت الدعوة طبيعية جداً .
بس الأغرب انه بقى يدعيلي نفس الدعوة بعد ما استقريت في القاهرة
ندخل بقى في موضوعنا و بعدين نرجع ليا تاني .
بحكم الأنفتاح الفضائي اللي تقريباً وصل لكل بيت و بحكم اخذ بعض البنات حُرية التعليم و الذهاب إلى محافظات أخرى في المرحلة الجامعية و السكن في مدن الطالبات .
طبعاً لابد من تعارف بين البنات و الولاد اللي بيوصل في بعض الحالات إلى أخذ قرار بالزواج و بردو بحكم الأنفتاح البنت بترغم الأهل في بعض الحالات على الموافقة .
و كتير من المشاكل اللي بنسمع عنها من حالات الأنفصال بسبب إنها تغربت عن اهلها و لا تستطيع البُعد عنهم و يمكن المشكلة دي بتبان من اول شهر بعد زهوة الفرح و الدخول في الحياة العملية و الزوجية
و تبتدي عجلة الحياة تدور .
كتير من البنات مش بتتحمل إنها بعيدة عن اهلها و تبدأ أول المشاكل في الذهاب عند اهلها يمكن كل اسبوع تطلب الطلب ده و طبعاً بحكم بُعد المكان مش هتقعد عند اهلها يوم واحد و طبعاً وضع زي ده لابد من تدخل اهل الولد و الكلام الدارج اللي اغلبنا عارفينه
دي ما تنفعش .. دي مش ست بيت .. اومال انت متجوز ليه
و من دا كتير بقى اللى بيذود المشاكل .
اولاً .. قرار زي ده لازم يبقى مدروس خصوصًا من اهل البنت لأنهم يعلمون جيداً طبيعة ابنتهم إذا كانت تستطيع تحمل تلك المسئولية أم لا لابد أن يفكرون جيداً في اختلاف العادات و التقاليد و اساليب التربية
و درجة الأنفتاح .
و طبعاً بحكم أن الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل سواء متزوجة بالقرب من اهلها أم بعيدة عنهم و لكن بحكم البُعد ستكون المشاكل اكثر حساسية للبنت
و في بعض الأحيان يُعاير أهل الولد البنت أن اهلها مش بيزوروها و طبعاً بحكم بُعد المحافظات و مشاغل الحياة لابد أن تتوقع كل شئ
توقع ابسط الأمور إن حتى مفيش ليها صديقات قُريبين منها تقدر تنشغل بيهم .
خُلاصة القول ..
إن قرار زي ده مش سهل أنه يتاخد تحت أي تأثير و مش هينفع وقتها لا قدر الله لو حصل انفصال إن كل واحد يرمي اللوم على التاني إن هو السبب .
هي غُربة بكل المقاييس و لو بعيدة عن اهلك بنصف ساعة سفر
و نرجع ليا تاني زي ما وعدتكم بالأول .
و بحكم إني متزوجة من محافظة غير محافظتي و بعد ما استقريت في القاهرة و بدأت امارس حياتي في القاهرة و مجرد إنك تنزل من بيتك مش عارف حتى حد في الشارع تقف و تصبح عليه و تتكلم كلام الجيران العادي .
عرفت بس وقتها معنى دعوة ابويا .. ربنا يكفيكِ شر غُربتك
فهي غُربة بكل المقاييس و لابد من اخذ هذا في الأعتبار اولا و ثانيا و ثالثاً
و يبقى الفرق في قوة التحمل خصوصًا بُعد الأهل
طولت عليكم كـ العادة بس الموضوع يستحق لأنه سبب من اسباب الانفصال .
التعليقات مغلقة.