الفاروق عمر “رضي الله عنه و أرضاه” بقلم الشاعر / محمد عبدالرحمن كفرجومي
الفاروق عمر “رضي الله عنه و أرضاه” بقلم الشاعر / محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-أيا عمرُ الفاروقُ حرفي تَمَلْمَلا
ولمْ يرتَشِفْ معنًى وكان مُكَبَّلا..
٢-عصرتُ حروفي كلَّها عصرَ شاعرٍ
فلمْ تستَطِع في أنْ تطولَكَ منزِلا..
٣-أتيتَ رسولَ اللهِ سَيْفُكَ مُشْهَرٌ
فلمَّا عرفتَ الحقَّ سيفُكَ حُوِّلا..
٤-ولمّا عرفتَ الحقَّ حقًّا أتيتَهُ
وأقبلتَ إقبالًا عليهِ وأقبلا..
٥-و أمسى بك الإسلامُ أقوى عزيمةً
وصرتَ لهذا الدِّينِ عزًّا و موْئلا..
٦-فقبلك كان الدينُ سرًّا لقلَّةٍ
وبعدكَ صارَ الدينُ جهرًا على الملا..
٧-يُعَرِّفُكَ العدنانُ أنَّكَ مُلْهَمٌ
لما لكَ من قولٍ سديدِ تمثّلا..
٨-فوافقك القرآنُ في صلبِ آيِهِ
وطابقَ معنى ماتقولُ،وكيف لا؟!
٩-لأنّكَ ذا رأيٍ كريمٍ مُبَجَّلٍ
سيبقى لنا نورًا كريمًا مُبَجَّلا..
………….
١٠-أيا عمرُ الفاروقُ طبتَ مبشَّرًا
بفردوسِ ربٍّ عادلٍ،طبتَ مِقوَلا..
١٢-تبعتَ أبا بكرٍ بسنةِ أحمدٍ
وكنتَ لما أرسَياهُ مُكَمِّلا..
١٣-أمانةُ هذا الدين عزمًا حملتَها
مضيتَ على ربِّ الورى متوكِّلا..
١٥-فمنهاجك القرآنُ والسنَّةُ الَّتي
أفاضت على الدنيا ربيعًا مُسلسَلا..
…………………….
١٦-وإنك أهلٌ للأمانةِ سيِّدي
ستبقى لنا نبراس هديٍ ومشعلا..
١٧-حكمتَ بما وصّى الإلهُ نبيَّهُ
و تأخذ بالشورى إذا الأمر أشكلا..
١٩-علوتَ بهذا الدينِ عدلًا و حكمةً
تراقبُ ربًّا كانَ أعلى و أعدلا..
……………………
٢٦-أيا عمرُ الفاروقُ ثالثَ قدوةٍ
بقيتَ لنا فخرًا و عزًّا و موْئلا..
٢٧-لقد قلتُ أقوالًا تمورُ بحكمةٍ
وباتت لهدمِ الظلمِ كفًّا ومِعوَلا..
٢٩-فمنها(متى استعبدتُمُ الناسَ) قولةٌ
صداها سيبقى في العصورِ مُجلجِلا..
٣٣-أما قلتَ:(إنَّ الناسَ لافرقَ بينهم
كأسنانِ مشطٍ في سواسيةٍ)؟..بلى..
………………………
٣٨-رسولٌ لكسرى قد أتاك وظنُّهُ
بأنَّ مليكًا مثل كسرى تمثَّلا..
٣٩-وأنَّ اميرَ المؤمنين بقصرِهِ
تباهى بتاجٍ والسَّتائرَ أسْدَلا..
٤١-و إذْ عمرُ الفاروقُ تحتَ شُجَيْرَةٍ
تَفَيَّأَ ظلًّا والإزارَ تَزَمَّلا..
٤٤-فقال: بهذا سادَ دينُ محمَّدٍ
بحبٍّ و أخلاقٍ و عدلٍ تأصَّلا..
…………………………….
٤٦-فتحتَ بعزمٍ كلَّ أرضٍ عنيدةٍ
ولم تُبقِ للظُّلَّمِ حِصنًا وهيكَلا..
٤٧-غزوتَ بلادَ الغربِ والشرقِ ناشِرًا
هُدى الدينِ نشرًا ماعرفتَ تَمَلْمُلا..
……………………………..
٥٠-هزمتَ ظلامًا كانَ قبلُ مُسيطِرًا
و دَمَّرتَ ظُلْمًا كان قبلُ مُدَوَّلا..
٥١-فإبليسُ مدحورًا يُوَلِّي وينتحي
إلى جانبٍ ذُعرًا إذا كنتَ مُقْبِلا..
٥٢-وحرَّرتَ أرضَ الشَّامِ ممَّن طغى بها
ولم تُبقِ في الأرجاء للرُّومِ جحفَلا..
٥٣-و أطفأتَ نارًا للمجوسِ بِفارسٍ
أصابَ لظاها مَن بنارٍ تَوَسَّلا..
…………………………………..
٥٦-أيامَنْ على الفاروقِ ألقى بغيظِهِ
وبالغَ بالتَّشْنيعِ حقدًا و أثقلا..
٥٧-عجيبٌ لذي عقلّ يُغَيَّبُ عقلُهُ
و يُمسي مُقادًا بالَّذي كانَ أجهلا..
٥٨-كأنَّ على عينَيْكَ سُمْكُ غِشاوَةٍ
أزلْها ، ولا تُصبحْ عَمِيًّا مُضَلَّلا..
٥٩-وفكّر بعقلٍ مُسْتَنيرٍ مُحَرَّرٍ
وتبًّا لعقلٍ أن يكونَ مُغَفَّلا..
٦٠-وثُبْ للْهدى والرّشدِ دونَ تَزَمُّتٍ
حريٌّ بِمَرءٍ أنْ يثوبَ و يعقِلا..
………………………………….
٦١-فداكَ-أيا فاروقُ-نفسي ومُهْجتي
ستبقى لنا نبراسَ هديٍ و مِشْعَلا..
٦٢-أبو لؤلؤٍ أرداكَ غدرًا بطعنةٍ
ومن دمك المحرابُ فاحَ تَبَلَّلا..
٦٣-يظنُّ بأنَّ النورَ لاشكَّ مُطفأٌ
وهيهاتَ مايبغي إلى ذاكَ مَأْمَلا..
٦٤-سيبقى مُشِعًّا نورُ دينِ محمَّدٍ
إلى أبدِ الدُّنيا ، وبالحبِّ مُرسَلا..
٦٥-ألا يا شهيدَ الْحَقِّ أنت معَ الَّذي
دعا اللهَ أن يَقوى بكَ الدِّينُ مَحفَلا..
…………………………………….
الشاعر محمدعبدالرحمن كفرجومي.
السبت:١٤٣٠/١٠/٢١ ااموافق:هج.٢٠٠٩/١٠/١٠م.
القصيدة لها بقية وهي الأبيات المحذوفة منها تخفيفًا على القارئ الكريم .
التعليقات مغلقة.