الفتاةُ والحصان شعر عبد الرحمن كفرجومي
- الفتاةُ والحصان.
١-هذا العناقُ أثار فينا الأدمُعا
حُبّانِ في حُسْنِ اللّقاءِ تَجَمَّعا..
٢-واللهِ لا أدري فَأَيٌّ مِنْهُما
أندى عواطفَ أو أجلَّ وأرفَعا..
٣-مدّ الحصانُ برجلِهِ ليضمّها
تلكَ الفتاةَ، بمنظرٍ لا أروَعا..
٤-وأرادَ ردًّا للجميلِ لأنَّها
هي خيرُ مَن للصَّافنات لها رعى..
٥-هُوَ مُظهِرٌ لِوَفائهِ وَمُعَبِّرٌ ،
لو كان يدري ماالكلامُ لأسمعا..
٦-و لَقالَ: إنّي عاشقٌ و مُوَلَّهٌ
والقلبُ مِن طولِ الفراقِ تصدَّعا..
٧-أمّا الفتاةُ فقد مضت لحصانِها
توليهِ حبًّا بِالْفُؤادِ مُوَلَّعا..
٨-حُبًّاشفيفًا قد بدا بعيونها
نظراتُها تبديهِ ليسَ تَصَنُّعا..
٩-إنَّ الفتاةَ مَعَ الحصانِ تآلُفٌ
هُوَ ليسَ زيفًا بالخيالِ مُقَنَّعا..
١٠-هذا الوِدادُ بعُمْقِ كلٍّ مِنْهُما
يكفي الخلائقَ كلَّها لو وُزِّعا..
١١-هذا ودادٌ ليس معناهُ الهوى
بلْ فوقَ ذلكَ قيمةً و تَرَفُّعا..
١٢-سبحان من منحَ الحصانَ عواطِفًا
سبحانَ مَن نُبلَ المشاعِر أبدعا.. - القصيدة لها بقية.
- الشاعر محمدعبدالرحمن كفرجومي..
*الأحد ١٤٤١/١١/٧ هج.
٢٠٢٠/٦/٢٨ م.
هذه الأبيات هي معارضة لأبيات الشاعرة د. وجيهة السطل التالية:
١-سبحان من خلق الجمال فأبدعا
وحبا الجواد برحمةٍ فتضرَّعا..
٢-قد لفَّهُ حزنٌ فأبدتْ حزنَها
لهفًا عليه وعانقته فأدمعا..
٣-وهو الأصيلُ أرادَ ردَّ جميلِها
فثنى القوائم للعناق وطوَّعا..
٤-سبحان من أعطاه حسًّا مرهفًا
فاقَ الأنام به فكان الأروعا..
*حيثُ طلبت الدكتورة وجيهة معارضة أبياتها بقولِها:
أشعلت هذه اللفتة الإنسانية من حيوان قريحتي،
فكانت هذه الأبيات بنت شعلتها .
هيا يا أصدقاء :
من كان منكم في القريض أصيلا
فليلقِ شعرًا في الحصان جميلا
مني شعلة الأولمبياد، وأنتم الأبطال، فانطلقوا
أريدها فضلًا معارضة لأبياتي على البحر نفسه،والروي نفسه.ومن وحي الصورة نفسها.
التعليقات مغلقة.