الفجرُ اقبلَ … شعر حامد جمعة
في ذكرى ميلاد سيد الخلق-
١-الكونُ أنْصَتَ والسماءُ ترقّبَتْ
وخلا النَدِيُّ فما به ضوضاءُ
٢-وطغَى على السُمَّار سُلطانُ الكرى
حتَّى تَبَّدى للنهار ضياءُ
٣-وُلِدَ الحبيب فأشرقت أنوارهُ
وجبالُ مكَّةَ كلُها لألاءُ
٤-وتَنفًَستْ ريحُ الهُدى عطريَّةً
فتضَوَعَتْ بعبيرهَا الصحراءُ
٥-يا خَيّرَ مَخْلُوقٍ وأكرمَ مُرْسَلٍ
ضَمَتهُ بينَ وهادها البيداءُ
٦-بُعِثَ النَبِيُّ الهَاشِميُ وشَرعُهُ
اللَّهُ رَبي والأَنامُ سواءُ
٧-لا فرقَ بيَّنَ الناسِ إلا في التُقَى
والْسَائِرونَ على الهُدَى كُرَماءُ
٨-فالُيَّومَ لا ظُلْمٌ ولا بغيٌّ ولا
دعوى لثارآتٍ ولا شَحنَاءُ
٩-شَرِقَتْ جُموعُ الكُفر ، أجَجَّ نارَها
مُتَكَبٌرُون ، وعُصْبَةٌ جُهَلاءُ
١٠-أمحٌمدٌ لاتَخْشَّ كيدً مُدَبٌّرٌ
حاشا يَنَالُكَ مَعْشَرٌ سفهاءُ
١١-هذي المَدينَةُ للقَاءِ تزيَّنت
وتواردتْ بقُدُومِكَ الأنْبَاءُ
١٢-صَلى عَلَيّْكَ اللَّه يابَدْر الدُجى
وتَبدَدَت منْ نوركَ الظلماءُ
١٣-هذا عَطَاؤك يارسولُ فهل لنا
أملٌ بفَجْرٍ قادمٍ وضياءُ
١٤-يا مُرُسلاً بالْحَقِّ هذي أمَّةٌ
قدْ فَرَقَتْ أحْزَابَها الأَهْواءُ
١٥-نَزَلتْ بهم عسراءُ حينَ توَهَموا
أنَّ الْجِهَادَ مشقَّةٌ وعناءُ
١٦-قَالوا رجَالٌ أحْجَمُوا وتَخَاذَلوا
أنَّى ودَرْبُهمُ الطويلُ فِداءْ
١٧-ياربُ قَدْ عَزَّ النَصِيرُ فَرَحْمةٌ
إنٍ تَقْسُ أرضٌ هلْ تَضِيقُ سماءُ ؟
١٨-صلى عَلَيّْكَ اللَّهُ يا بدر الدُجى
وتَبَددتْ من نوركَ الظلماءُ
التعليقات مغلقة.