الفـرح .. و عادات قلبت بعاهات
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
من يوم ما وعيت على الدُنيا و أنا بتفرج على صور فرح أبويا و أمي
و أي صور لفرح كانت ديماً بتبقى في شقة كبيرة و كوشة جميلة و بسيطة في صالون الشقة و باقي الشقة طبعاً بتساع العيلة و عيلة العيلة و الجيران و طبعاً اكيد ناس كتير فاكرين الأفراح دي .
عندنا في العيلة عيلة أبويا كان أي فرح حضرته لعماتي أو أعمامي كان نفس النظام ده ما كنش في حاجة إسمها نادي كانت أفراح عائلية من الدرجة الأولى
الفرح كان بدون مُبالغة بيبقى من تلت أيام لأسبوع فرح و سعادة و تجمع عائلي من كل مكان و طبعاً الناس اللي بعيد و في محافظات تانيه بيبقوا موجودين المدة دي كلها كان بيبقى فرح تاني و ناس جميلة و لمة أحلى و أكيد ناس كتير كانت زي حالاتنا كده .
يمكن فرح في نادي دي وعيت عليها في الأجيال اللي من دوري كده جيل السبعينات اللي ابتدي أول أفراحه في منتصف التسعينات مثلاً
و كانت نوادي بسيطة للفَرح فقط .
يعني فرقة موسيقية و مشروب ساقع و ساعتين تلاته و الليلة تنتهي على خير .
و بردوا بتتجمع العيلة و الجيران لأن الأمور طيبة و بسيطة و دون أي تعقيدات .
و مره واحده إنقلب الفرح إلى مستويات
و شروط ،، و عدد أفراد ،، و بعض النوادي ممنوع الأطفال تحت سن كذا ،، و ممنوع العبايات السمرا و الج لابيه البلدي للرجال و و !!
ما كنت أتخيل في يوم من الأيام إن الأيام الجميلة أيام الفرح التي كانت تجمعنا تكون سبب في زعل و قطيعة في بعض الأسر .
منذ أن دخلت إلينا عادات ليست عاداتنا و بدأت الروابط الاجتماعية و الأسرية في البُعد و النزاع .
منذُ متى و نحن نحكم على أسرة أن تأتي بطفلين دون الثالث ؟
منذُ متى و نحن نحكم على من يفرح معنا و من ليس له مكان علشان العدد و التكاليف و الأعباء و من يتحمل العدد الزائد و أنقلبت العادات إلى عاهات و منها إلى بداية نزاع و إحنا لسه بنقول يا هادي !!
و اللي راح زعل من بعض التصرفات و الأمور،، و اللي ما راحش زعل
و في ناس اصلاً ما عرفتش من الأساس لأن العدد كِمل و يمكن اللي ييجي ييجي على حسابه الشخصى !!
إيه اللي جرى فينا و لينا عاداتنا كانت ما فيش أحسن منها و لا أيسر منها في كل حاجة و سبحان الله إحنا في زمن دلوقتي محتاجين فيه إن البساطة دي ترجع تاني لأمور عديدة ابسطها التيسير على الطرفين و التكاليف دي كلها هما أولى بيها الواحد بقى يسمع أرقام فلكيه في ليله واحده ؟!
صحيح من حقهم يفرحوا بس الفرح ما بيتمش إلا و النفوس داخله مرتاحة .
على فكرة الصورة اللي في المقال دي واقعية جدا جدا عشتها في أفراح بيت جدتي البسيطة و المتواضعة .
التعليقات مغلقة.