” الفرعونة ” شعر/ وحيد علي الجمال
من بهو قصر الصولجان
لحد باب حجرة عزيزك
أتهيأت كل الظروف
واتقفلت كل البيبان
والكل كان طوعك مدان
الطير بيصرخ في الشبك
واخد عهودك بالأمان
كانت مسافة لانتظار
أكبر من الصبح اللي
مرسوم ع الحيطان
رفرف على طوق النجاة
خلع في ريشه المستباح
مرضيش يفرط في القميص
جمع في شجر الزعفران
و غسل عينيك في سلسبيله
الحرس فضى الميدان
مافضلشي غيرك
وانا كنت غيرك
خارج ضميرك
لسه بعظم للكبار
ورجلي غارزة جوه طينك
قطعت أسباب الغياب
وأخذت من جرحك حجاب
سلمتلك أصل الجواز
أنا كنت شادد كام جواب
ومحني إيدك بالسراب
من أول الشهر اللي فات
فكوا من رجلي الجبيرة
صحوا اللي كان جنبي ومات
لموا التراب ويه السواد
من محمة الفرن القديمه
صدرت أوامر بالفراق
سربوا أخبار كتيرة
إن الضمير في القبر فاق
والجنة نزلت م السما
والسكن فيها متاح
من غير حساب
من غير فلوس
أو حتى فيزا
لمي الودع شدي الحزام
الحلم طال مطلوب غيار
فرعون أمر يقطع ودان
كل اللي حاول يسمع زمان
تفسير خطوط كف البنات
ماتجبشي سيرة السندباد
لسه الميدان مرسوم عليه
صورة الخيبة الكبيرة
من قبل ماتعدي الكماين
نفض جيوبك للزباين
وكفاية صوت عبدالوهاب
وهو بينادي الوابور
قول للوبور على فين واخدنا
ولمين فايتنا ياعم ماتسبنا وغور
لسه البلل فوق السطور
من حق فرعونك يجور
يشرط شروط ينسى الوعود
ماهو أصله وارث م الجدود
عشق الفراعنة يعني موت
اوعى التابوت يخطف
ف صوتك ويحرضك
تنفخ في نارك والبارود
وتدوس على طرف الزناد
فتزيد سكوت فوق السكوت
وطق من خبتك تموت
التعليقات مغلقة.