موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الفرق بين الصوم والصيام …دكتورة وجيهة السطل

229

الفرق بين الصوم والصيام …

دكتورة وجيهة السطل

بعد غد سيهل علينا شهر الخير والبركة. شهر رمضان الذي كُتِب على المسلمين فيه الصيام ..

فما الفرق بين الصوم والصيام ؟
بدأ رمضان .
اللهم اكتب لنا فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار ،نحن وكل من عرف في شهر الصيام معنى الصوم الحقيقي.

ذكرت اللغة العربية مصدرين لفعل صام: صام صومًا وصام صيامًا . ويجمعهما معنى واحد وهو الامتناع والانقطاع .واسم الفاعل للمعنيين واحد وهو صائم .
فما الفرق بين الصوم والصيام ؟؟
لقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين شهرًا واحدًا في السنة، وهذا الشهر الفضيل هو شهر رمضان المبارك. وهو من أفضل الشهور،واكرمها ثوابًا عند الله. حيث يمكن للمسلم أن ينال فيه الأجر مضاعفًا في تعبُّده.وفيه ليلة مباركة هي ليلة القدر التي قال الله عنها في سورة القدر إنها خير من ألف شهر. وذلك يعني أنّ أجر التعبد فيها أفضل من أجر ألف شهر.
ولنقرأ معًا الآية القرآنية في فرضية الصيام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} سورة البقرة :١٨٣
وفيها نص صريح على اختيار مصدر الصيام وليس الصوم من مصدري فعل صام .
والصيام في المصطلح الشرعي ،هو الامتناع عن الطعام والشراب من أذان الفجر وحتى أذان المغرب. حيث لا يدخل في معناه اصطلاحًا شيء آخر،
وتوضح الآية القرآنية الكريمة أن هناك رخصةً شرعيةً للمسلم في ترك الصيام،حين يمر بالظروف التي تعطيه تلك الرخصة، وخاصة المرض والسفر الطويل؛على أن يؤدي الكفارة الواجبة عليه في رمضان، إذا كانت ظروف المرض مستمرة طيلة العام، او ان يصوم الأيام التي أفطرها بعد رمضان،حين تزول الأسباب. والله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فرائضه .
ومن المهم جداً أن يميز المسلم بين الصوم والصيام فما هو الصوم؟
الصوم هو قول الحقيقة والكلام الطيب طوال العام ،والامتناع عن كل مايصدر عن المرء من قول أو فعل يسيء إلى الآخرين .
ومن الأدلة على معنى الصوم هذا ، قوله تعالى في سورة مريم الآية٢٦. {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}
فقد أمرها بالأكل من تمر النخلة، والشرب من الماء الذي جعله تحتها . ولكنه تعالى أمرها بالصوم عن الكلام والامتناع عن الحديث إلى الإنس.وذلك لينطق المسيح عيسى عليه السلام في المهد ، وهي تحمله ابن يومه. وتلكم كانت المعجزة الثانية في حياة عيسى عليه السلام ؛والأولى خلقه في رحم مريم بقدرة الله ودون أن يمسّها بشر .
والمتمعن في الآية الكريمة يلاحظ أن الخطاب في بداية الآية بدأ بكلي واشربي، ثم في نهاية الآية أمرها أن تصوم لكن ليس عن الأكل ،وإنما عن الكلام مع الناس حيث أمرها الله تعالى أن تقول إنها صائمة واستعمل لفظ صوم.

وتؤيد الأحاديث الشريفة هذا المعنى وتوضح ان الغرض الحقيقي من الصيام هو الصوم المطلق :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري ( ١٨٠٤ ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ) رواه أحمد (٨٦٩٣).
فالصوم في هذين الحديثين ومفهومه؛ هو الابتعاد عن المحرّمات التي يمكن أن يقع فيها المسلم، فتفسد صيامه،وتضيع ثوابه . كأن يغتاب أو يكذب أو يسرق أو يترك الصلاة، فكل هذه الأمور من شأنها أن تضيع الصيام.
إذًا فالغاية من الصوم
أن يصوم الإنسان عن المعاصي التي تغضب الله عز وجل ، وهذا هو الصوم الحقيقي . أما الصيام عن المفطرات ، فهو تعبُّدٌ لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ؛وتدريب للإرادة ،وتعويدٌ للنفس على الطاعة والامتثال لأمر الله ،وتذكير بنعمه الكثيرة من صحة ورزق وغيرها ، تمكنه من الطعام والشراب في غير رمضان . وقد ختم الله تعالى آية الصوم بقوله {لعلكم تتقون}
وليس لعلكم تجوعون وتعطشون .
فالامتناع الذي يثاب المرء عليه يشمل المعنيين الصيام والصوم . وثواب الصيام عند الله تعالى في تحقيق الابتعاد عن المحرمات. وهو الذي يهذّب الإنسان ويحسّن من أخلاقه، حيث يصبح إنسانًا متزنًا قويًّا قريبًا من الله -تعالى-
والصوم الحقيقي عن ممارسة الأعمال المحرمة، يحمي الإنسان طوال العام.
وقد كان الصحابة وسلف الأمة، يحرصون على أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح ، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه من الكذب والباطل واللغو) .وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : (إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء ).
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :” الصوم جُنّة”، والجُنَّة الدرع الذي يلبسه الفارس ليقيه من ضربات السيوف ، والجندي ليحميه من طلقات الرصاص.فالصوم للمسلم وقاية وحماية.والصيام شهر واحد عن الشهوات ، ونتدرب فيه على الصوم عن المعاصي اثنا عشر شهرًا.
اللهم تقبل منا صومنا وصيامنا . إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، فارحم ضعفنا، واجبر كسرنا.وكما أرسلت هذا الفايروس عبرة وعظة للعالمين. فارفق بنا يارب العالمين، وفرج كربنا وغمنا.

التعليقات مغلقة.