الفصل الثالث رواية الموت عبر السلام بقلم أحمد يوسف سليم
في السادسة مساءًا تحركت العبارة (السلام 98)
كانت العبارة عملاقه؛ سبع ادوار وسقف؛ غير المخزن المخصص للسيارات في اسفل الباخره ،
إن شئت أن تقول عمارة متحركة ،كل من على العباره يحمل أحلام متنوعه، منهم من هو عائد للزواج، ومنهم من يحلم بزواج البنات، ومنهم من يحلم بلقاء الاهل والاحبه، ما يقرب من( 1400 )راكب او بمعنى اخر (1400 )حلم كان في تلك الفترة !!. لا صوت يعلو على صوت كره القدم و بطوله أمم أفريقيا التي صعد فيها منتخب مصر إلى المباراة النهائيه . ولذلك برغم البرد والأمواج الهائجه التي يصل إرتفاعها إلى تسع أمتار. يجلس فوق السطح كلًا من ؛مروان ؛وزياد؛ واحمد كان بجوارهم ؛ الرفقاء العائدون من العمره. يمزحون ! شريف الذي قرر حلاقة ذقنه قبل وصول العبارة ميناء سفاجا .
قال احدهما ضاحكا !هي حبكت يعني ؟.. ليرد شريف محدش ضامن عمره !!..
واثناء تلك اللحظات وإذ بأحد الركاب يصعد من الباخرة وهو يصرخ ..هناك حريق في أسفل العباره يبداء الهلع والرعب بين الركاب !!
زياد يصيح عم شاكر !! ويسرع للأسفل ليصل الغرفه ؛وينادي عم شاكر ! الباب يفتح ما بك يا زياد !!
زياد لايوجد وقت تعالي معايا العبارة بها حريق !،وإذا بدخان أسود يتسرب من الأسفل يصعد الجميع الي سطح العباره؛
يأتي أحد أطقم العبارة ليقول ؟!
لا شئ الكل يهدأ ! لقد تم السيطرة على الحريق، الجميع يعود إلي مكانه؛
يخيم الصمت لبضع لحظات علي الجميع !!
ليقطع تلك الفجوه من الصمت مجموعة ليست بالقليله تدعو إلى العودة إلى ميناء طيبا؛ وعدم إستكمال الرحله؛ولكن القبطان لم يستجيب لتلك الدعوات … علي الجانب الأخر بجوار احمد إمرأه تبكي تسأل عن الأمر يقول لها احمد لا تخافي يا أمي تنظر له تلك المرأه أنا لا اخاف من الموت يا ولدي إنما أخاف علي هاذين الطفلين !!كيف احميهم !! وماهي الا دقائق وشيع خبر أندلاع الحريق مره أخري وبكثافة وهنا قرر الشباب الثلاثه زياد ومروان و احمد النزول إلي أسفل العبارة لمعرفة الحقيقه وخصوصا بعد تضارب الأقوال ؛طاقم العبارة يؤكد أن الأمر تحت السيطرة ؛والصاعدون من أسفل العبارة يؤكدون أن النار في تزايد مستمر !! لدرجة إنتشار أخبار عن موت الكثير من الركاب مختنقين آثار الدخان !! أقاويل تقول الحريق في مخزن العبارة وأخرون يقولوا أنه في مخزن السيارت بدأ الهرج والمرج والصراخ …
عندما نزل الشباب الثلاثه إلي أسفل العباره كان هناك كارثه بكل المقاييس ..
تلك الكارثة هي….
عندما نشب الحريق تمت المكافحة بإستخدام مضخات تقوم بسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلي داخل السفينه؛ وكذلك مضخات تنشيف السفينه؛ والتي تقوم بسحب المياه من السفينه إلي الخارج الكارثة أن مضخات التنشيف لا تعمل وأدي ذلك إلي تجمع كمية كبيرة جدا من الماء داخل السفينه مع إرتفاع الأمواج
بدأت السفينة تميل بزاوية 20درجة إلي اليمين !!..
في الاول لم يكن الميل ملحوظ وفي خلال 20 دقيقه أصبح الميل بنسبة 25 والنار أصبحت خارج نطاق السيطرة !!
غدا إن شاء الله
الفصل الرابع نتعرف علي باقي الاحداث
التعليقات مغلقة.