الفصل الثاني من رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم
الفصل الثاني من رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم
أخر فقرة في الفصل الأول،
فهذه الحكاية أنا جزء منها ولن تكون أعلم مني بما حدث،
ما إسمك أيها اللعين؟؟!!
إسمي : دهار
…….. …….. ……. ……
ومتخصص في الأفعال المرعبة، والأحلام الأكثر رعبأ، و هذا ما فعلته مع جبار الأرض، عندما رأى فرعون مصر في منامه، رؤيا أفزعته، فاهتم لها واغتم، جعلت من كان يقول أنه الإله لا ينام، من الفزع والرعب، فقد رأى، كأن نارا قد أقبلت، من جهة بيت المقدس حتى وصلت إلى بلاد مصر،
و أحاطت بدورها وبيوتها فأحرقتها، وأحرقت الأقباط، وتركت بني إسرائيل، دون أذى، قذفت الرعب والهلع فى أشد قلب قسوة على مر التاريخ، في قلب الإله الذى أرغم الناس على عبادته،…..
بماذا تتمتم يا صديقي؟؟!
أسمعك تقول:
أعرف قصة فرعون!!
الم أقل لك في البداية أنك سيصيبك الغرور، و تتخيل أنك تعلم ماذا سأكتب!!
انتظر…….. فالذي يحكي الآن
هو الشيطان “دهار” لا انا،…… أكمل أيها اللعين،
فلما إستيقظ فرعون، هالته هذه الرؤيا، لذلك جمع الكهنة والسحرة والمنجمين وسألهم عن تأويل هذه الرؤيا وتفسيرها، فقالوا له هذا: غلام يولد في بني إسرائيل يكون سبب هلاك أهل مصر علي يديه، ويكون ذهاب ملكك علي يديه أيضاً، ويخرجك وقومك من بلدك ويبدل دينك وقد اظلك زمانه الذي يولد فيه، لذلك أمر فرعون الطاغية أن يقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل….. ولكن كنا نعلم معشر الجن أنه مهما فعل فرعون فلن يستطيع أن يمنع ميلاد سيدي وإبن سيدي!!
جمع فرعون القابلات وقال لهن: لا يولد علي أيدكن غلام من بني إسرائيل إلا قتلتوه، فكانت القابلة تنفذ أمر فرعون فكانت تقتل كل مولود ذكر من أطفال بني إسرائيل، خوفاً من فرعون وبطشه، وأما الإناث فكن لا يقتلن بل يبقين علي قيد الحياة من أجل الخدمة والتسخير ، اقترب مولد سيدي ومولاي،
أخذ جنود فرعون الأشرار يعذبون الحبالي من النساء حتي كانت المرأة منهم تسقط حملها خوفاً من التعذيب والتنكيل……
وهنا تغير صوت دهار وقال:
بصوت غليظ ولهجة مرعبة،
لقد أن الأوان أن تعرف أنت أيها البشري كيف كان مولد سيدي وابن سيدي.
ولكن قبل أن اتركك إلي شيطان أخر نال شرف مشاهدة مولد سيدي ورافقه فترة من حياته عليك الاختيار الآن أن تكمل تلك الرواية وأنا غير مسئول عما سيحدث لك، أو أن تغلقها ولا تفتحها مرة أخري وهذا خير لك،
والآن أترككم مع “ماستيم” الشيطان اليهودي،
وأعلم أيها البشري أننا شئ لا يمكنك الهرب من عقابه لأننا معك أينما ذهبت….
نقتلك إذا أردنا ذلك،..
نراك في أي مكان أنت فيه، نسمعك ونعرف بماذا تفكر ، لا تعتقد بأنك ذكي وبأنك ستفشي سرنا وسنتركك تعيش !! فجحيمنا جحيم حقيقي…
والآن نكمل قصتنا عن مولد سيدي لقد واكب مولد سيدي، مولد نبيكم موسي، وذلك بعدما أجتمع القوم مع فرعون واقترحوا أن يكون القتل سنة ويترك سنة أخري، لكثرة الموت بين الشيوخ الكبار وقتل الأطفال فمن سيقوم بالأعمال والخدمة، وبالرغم من ذلك جاء مولد سيدي في تلك السنة التي يقتل فيها الأطفال مثلما حدث مع سيدك ونبيك……
كنت في جولة فوق مساكن بني إسرائيل اليهود في زمن فرعون، كانت مساكن بسيطة فقيره،. وفي إحدى هذه المساكن، يوجد مسكن أقل من البسيط، يعيش بداخله رجل يهودي، رفيع الوجه إلى الحد الملحوظ، طويل الأنف، مجعد الشعر، نحيف الجسم، وزوجته اليهودية صاحبة الجسم الضخم، والبشرة السوداء، كانا متزوجين منذ ما يقرب من 25 عام ولم ينجبا، وبرغم قتل الأطفال في هذا العصر علي يد فرعون وجنوده، إلا أنهم كانت أقصى أمانيهم، أن يكون لهم طفل،.. وفي ليلة قمريه والسكون مخيم على الأرجاء وإذ بالمرأة تتحرك يميناً و يساراً وكأنها تعاني من شيء أو كأنها في علاقه زوجية، وشعرت في تلك اللحظه بأن شيئا يخترق أحشائها وكأنه شهاب من النار، تلك ما شعرت به هذه المرأة، ولكن الحقيقه كانت أفظع مما تتخيل أنت أيها البشري
ماهي الحقيقة؟؟
سنعرف غداً بإذن الله
التعليقات مغلقة.