الفصل الحادي عشر والأخير من رواية كاميرا الأشباح بقلم أحمد يوسف سليم
الفصل الحادي عشر والأخير من رواية كاميرا الأشباح بقلم أحمد يوسف سليم
آخر فقرة في الفصل العاشر
وهي التعاقد السري مع الحكومة الأمريكية بأن يكون هو المسؤول عن التخلص من جميع الجثث التي تنتج عن المداهمات والمطاردات وأيضاً السجناء المحكوم عليهم بالإعدام وبالفعل تم الاتفاق على أقذر صفقة بالتاريخ. . . . وها أنا الآن أقف أمام نفسي في المرآة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أتساءل هل تأكل أبنائي من تلك اللحوم بل هل أتناولها أنا ولم لا أنها أصبحت موجودة في كل مكان ليس هذا فقط ما كان يؤلمني ويعذبني إنما تلك المشاعر الإنسانية التي تسكن داخلنا جميعا وما يسمي بالضمير كل ذلك جعلني غير راضياً عما يحدث برغم الأموال الطائلة التي أتقاضها ظللت في صراع حتى انتصر الخير داخلي علي الشر وقررت أن أجمع كل الأوراق والأدلة التي تدين هذا المجرم وتقديمها إلي أعلي هيئه قضائية في نيويورك وكل ذلك في حذر شديد لان لا مجال للخطأ فالخطأ هنا يساوي حياتي بل حياة كل أسرتي وكل إنسان اعرفه لم أبالغ في وصف الخطر الذي يقع على كل شخص اعرفه إذا فكرت أن أفشي ذلك السر فعندما أتي علي يوم لم أستطع أن أتحمل فيه ما يحدث فنسبة الجريمة زادت كثيراً بطريقة لا يمكن السكوت عنها لكن المافيا دائماً تسكت الأفواه ففي ذلك اليوم سمعت صوت صراخ وعويل خرجت من مكتبي فوجئت بأحد الأطباء الذين يعملون معي في هذا المجزر ملقي علي الأرض ليس هو فقط بل وجميع أسرته وأصدقائه وأقاربه كان يوم أبشع مما تتخيل كما كان مليء بالمفاجآت الغير متوقعة عندما عرفت أنا وكل العاملين بالمجزر أن هذا الطبيب سبقني وتقدم ببلاغ لأعلي منصب في الحكومة الأمريكية وفوجأ فيما بعد بأن صاحب هذا المنصب ينتمي لتلك العصابة فالمافيا لا تهرج ولها ازرع في كل مكان تم قتل هذا الطبيب وكل من معه ودخولهم إلي شريحة اللحوم السوبر استار الدرجه الأولي بل أمر ديفيد بنجامين بحجز تلك اللحوم للحفل الذي سيقام غداً وهو حفل يقام كل شهر لمتابعة سير الأعمال في تلك المنظومة القذره ولا أعلم كيف امتلكت تلك الجرأه عندما وضعت هاتفي في زاوية من شباك مكتبي يتيح له تصوير وتسجيل ما يحدث وفي اليوم التالي كان الحفل الشهري وجميعنا في أجازه من العمل جلست في منزلي أنظر إلي اطفالي وماذا سيكون مصيرهم إذا علم بنجامين بأني انوي كشف سره وهنا جأتني فكره بأن أخذ اللاب توب الخاص بي واذهب إلي مكان لا يعرفه أحد وان اقوم بعمل ما يسمي بالبث المباشر علي شبكة الانترنت وعرض ما تم تصويره في المجزر وكشف الأمر بأكمله وبالفعل قمت بذالك وأثناء البث تم تحديد
موقعي بالجي بي أس وتم قذف موقعي بمدفع يكفي لنسف مدينة بأكمله ولأن مخبئي كان في أحدي غابات نيويورك لم يتأثر أحد غيري
دفعت حياتي من اجلكم ولو لم اكشف هذا السفاح لكانت اللحوم البشريه علي موائدكم تاكلونها وأنتم لا تعلمون بل كان يمكن أن تكون اجسادكم أنتم تلك اللحوم
تمت
التعليقات مغلقة.