الفصل الخامس رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم
الفصل الخامس رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم
أخر فقرة في الفصل الرابع
أنت تعرف قومك جيداً عليك أن تقدم لهم إله لكي يتبعوك وتكون أنت سيدهم
وإعلم أنك عندما توجد لهم إله فإن حماقتهم وضيق أفقهم ستجعلهم ينسون كل ما علمهم إياه موسى
وسيتجاهلون كل ما سينصحهم به هارون و سيغضون الطرف عن كل ما شاهدوه من الآيات البينات والمعجزات الباهرات مثل
المن والسلوى وتفجر الحجر بالماء ورفع الجبل فوق رؤوسهم كأنه ظلة وسيسارعون إلى تصديقك أنت،
وها قد جاءت الفرصة عندما ترك موسى أخاه هارون وبني إسرائيل وذهب للقاء ربه عند جبل الطور إستمر غياب موسى أربعين يومٱ، وهنا قام السامري بجمع الذهب من بني إسرائيل وصنع لهم عجلٱ، كان له خوار بحيث أن الهواء إذا دخل من دبر خرج من فمه فيصدر صوتٱ، ولا ننسى أن حفنة التراب التي أخذها من تحت قدم فرس جبريل كانت هي الأساسيّة في إظهار العجل واخراج الصوت هكذا، وبعد ذلك طلب من بني إسرائيل عبادة العجل،فخروا له متعبدين وطافوا حوله فرحين فخورين محتفلين… وجزع هارون، ونزل فيهم قائلاً، ياقوم ماذا دهاكم أتقوا الله الرحمن ربكم…دعكم من هذا الشئ وأتبعوني وأطيعوا أمري..
قالوا له: بل لن نبرح مكاننا.. نحن هاهنا عاكفون عليه حتي يرجع إلينا موسي. وعندما عاد موسي وعلم
ما صنعه السامري وما فعله قومه غضب غضبٱ شديدٱ ثم عمد إلى العجل فحرقه بالنار ثم ذر المتبقي في البحر ثم طلب من بني إسرائيل شرب ذلك الماء وكانت المفاجئه أن من عبد العجل منهم علقت تلك الذرات على شفاههم بل إصفرت وجوههم، وعاقب موسى السامري بالطرد والنبذ فأصبح هائما في البرية وهنا عاد سيدي إلى الجزيرة ولكنه غاضبا
ومنذ ذلك اليوم وسيدي مقيد ولا أعلم لماذا ولا متي يفك أسره وهنا ينتهي دور الشيطان “ماستيم” وننتقل بالحوار مع “ماليسا” زوجة إبن الشيطان كما يقال: وهذا الإسم يعني الحكيمة عند الفراعنة، وذكرت لكم معني الإسم لأن الحكمة سيكون لها دور فيما سيحدث،..تحدثت “مالسيا”
كنت فتاة وحيدة لأبي وأمي، كانت حياتنا هادئه وكنت مدللة من أمي وذلك لأني الوحيدة ولا يوجد غيري، عشت طفولة جيدة وكانت الحياة مستقرة الي حد كبير، إلى أن جاء اليوم الموعود وهو حمل أمي، وذلك كان في وقت قتل الأطفال الذكور، إختبئت أمي في المنزل إلى أن أصبحت في الشهر الأخير من حملها، كان لدينا جارتنا لم تتزوج وتعيش وحيدة، ولا أخفي عليكم أمرا، ً كان يربط تلك الجارة بأبي علاقة مشبوهة، وفي يوم، سمعتها تحاور أبي وتريد إقناعه بشيء وهو علي ما يبدو رافض،ومن باب الفضول أقتربت منهم قليلا، وكانت الصدمه، عندما سمعتها تقول لأبي علينا الإبلاغ عن حمل زوجتك الأن، لكي يأتي جنود فرعون ويعذبونها ويتم إجهاض ما فى بطنها، فهي في الشهر الأخير من حملها وإذا حدث ذلك فستموت، وتصبح أنت لي وحدي، إعترض أبي وقال لا أستطيع فعل ذلك إلم يكن ما في بطنها إبني أو بنتى؟؟!! سقط الاناء من يدي دون أن أشعر،ذهبت مسرعة ولا أعلم هل رأني أحد أم لا، لم يمر إلا أيام قليله علي هذا الموقف، وفي أحد الأيام كان أبي خارج البيت يعمل لدي فرعون كالعادة، وإذ بصوت يقترب والباب يفتح……..
لمن هذا الصوت ومن يفتح الباب؟؟!!
سنعرف ذلك غداً بإذن الله
في أحداث الفصل الأخير
التعليقات مغلقة.