الفصل الخامس من رواية تحرير جسد بقلم أحمد يوسف سليم
أخر فقرة من الفصل الرابع:
بدون مقدمات يادكتورة إحنا خلاص الإجازة أوشكت علي الإنتهاء ولابد من عودة “عمرو” لشركاته ومصالحه في القاهرة
…………………………………….
وأنا مش هلاقي أفضل منك زوجة لإبني.. حتي لو حصلي حاجة هكون مطمئنه عليه وإنتي معاه أنا في تلك اللحظة شعرت بسعادة في قلبي لم أشعر بها من قبل ولكني لم أستطع الكلام وبدأت أتحرك للخروج ولكن علامات السعادة كانت تفضح وجهي وقبل الخروج قالت “شريفة” هانم وهي تبتسم متنساش تاخد معاد من عمك “محمد” يا “عمرو” وأنت بتوصل عروستنا الجميلة وكأنها قرأت علامات القبول علي وجهي وصلنا الي البيت تحدث “عمرو” مع أبي وإنصرف لم أنم تلك الليلة من المقارنة بين “مراد” المهندس المعماري هو وسيم وعلي خلق وميسور الحال أيضاً ولكني لم أقترب منه مثلما الحال مع “عمرو” كان كل واحد منهما لديه مميزات كثيرة و كنت في حيرة من أمري فتلك المقارنة
تفعلها كل فتاة يأتيها عريسان في وقت واحد وخصوصاً من هم مثلي فأنا لم أكن مرتبطة عاطفياً ولكن كفة عمرو هي التي رجحت بالنسبة لي فهو شخص هادئ الطباع حنون أشعر معه بسعادة وأمان لم يمر وقت طويل وجاء ميعاد الزفاف وأقيم حفل زفاف و كان بمثابة الأسطورة بالنسبة لأهل قريتنا الريفية الصغيرة لم نستمر هنا كثيراً وإنتقلت مع “عمرو” الي الحياة في القاهرة وهنا طلبت مني “شريفة” هانم طلب غريب نوعا ما وهو أن أترك مهنتي في الوقت الحالي والوقوف بجوار “عمرو” في إدارة الشركات والمشاريع لأنة لا يستطيع إدارتها بمفرده تعجبت لهذا الطلب ولكني لم أمانع لأني أصبحت أحب “عمرو” بكل ما تحمل الكلمة من معني ولم أتردد في أن أترك الحلم الذي عانيت في رحلة الوصول إليه من أجله وهنا أصبحنا لا نفترق متواجدان سوياً في العمل وفي البيت وذلك جعلنا نصل في حبنا إلي مرحلة ما بعد الحب إلي مرحلة العشق كما كنا متفاهمين إلي أبعد درجة ولكن كنت ألاحظ بعض التصرفات الغريبة التي كانت لا تروق لي من” عمرو” علي سبيل المثال وليس علي الحصر إنخراط “عمرو” في علاقاته بأصدقاء “كارما” وطريقة كلامه معهم والإستسلام التام لبعض قراراتي في العمل وأيضاً في أشياء كثيرة في حياتنا ولأني فتاة ريفية وأعرف أن الرجل هو دائماً صاحب القرارت الحاسمة كنت في حيرة هل هذا حب أم ضعف أم برستيج كما يقولون وأن لا فرق بين الرجل والست بالمدينة مرت الأيام إلي ان جاء يوم مرضت فية “شريفة” هانم وطلبت مني الجلوس معها في هذا اليوم واراد “عمرو” الجلوس معنا ولكن شريفة هانم أمرته بالذهاب للعمل وبدأت تتحدث معي عن حياة
“عمرو” وأنه كان مرتبط ب “كارما” إرتباطا شديدا وأنه يعاني من بعض الإضطربات وعليكِ يا “مريم “علاجها
أعلم أنك بنت أصول ولن تتركي زوجك وأنا مطمئنه لوجودك بجواره وهنا لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما أخذت مني وعدا بعدم ترك “عمرو” تحت أي ظرف مهما يكن
نكمل باقي الأحداث غداً بإذن الله
التعليقات مغلقة.