الفصل الرابع من رواية إعدام برئ بقلم أحمد يوسف سليم
آخر فقرة في الفصل الثالث
وإتجهت إلى البحر لترى ذلك المنظر الذي لا طالما ملأ القلوب بمشاعر تختلط عند رؤيته وتهمس بما في الخواطر من جنون لأجله إنه موعد غروب الشمس إنتابها السكون وغمرها الصمت…….
………………………………………
وظلت تتأمل وهي سارحة بداخلها مئات علامات الإستفهام عن إبداع الخالق الغروب نهاية رحلة الشمس بكل عنفوانها نحو الغرق في مياه البحر الهادئ….. تركت سمر أوراقها وقامت من مجلسها لتقف أمام ذلك البحر… كانت أجوائه لطيفة.. وألطف ما هناك صوت الأمواج تشعر بأنك في صفاء بعيداً عن هموم الحياة نظرت “سمر” حولها لم تجد سوي البحر والشمس يتهامسان وقوارب الصيد الصغيرة تتراقص مداعبة الأمواج.. وهنا تطلق “سمر ” العنان لشعرها يتطاير ليختلط جمال “سمر” مع الشفق الأحمر في اللحظات الأخيرة من الغروب وهي تحلق بذراعيها وكأنها تحتضن ذلك المنظر بأسره وفي تلك اللحظة التي تنتهي فيها رحلة الشمس في ذلك اليوم تبدأ رحلة أخرى ولكنها ليست بجمال الرحلة المنتهيه إنما هي رحلة معاناة وعذاب……….
لم تكن تتوقعها “سمر “.. تنشق الأرض ليظهر شابان في نفس عمر “سمر” تقريباً عيونهما تلمع كالذئاب أختفت الشمس وكل من علي الشاطئ وهاجت أمواج البحر لينقلب المنظر الساحر الخلاب بكل جماله الي منظر بشع وقاسي ينقض الشابان على “سمر “الفتاه البريئه كالذئاب الجائعه الذين وجدو فريستهم…في محاولة لاغتصابها وهي تصرخ وتستغيث وتدافع عن نفسها بكل ما اوتيت من قوة وهنا يذيقها الشابان من الضرب أشكالا فلم يتركوا في جسدها مكانا إلا وحولوه إلى شلالات من الدماء وهي لم تستسلم وتقاوم إلى أن جاء ضوء مصباح يدوي من بعيد وكأن الشمس تشرق من جديد وهنا أستعد الشابان للفرار والهرب و”سمر” تمسك بثياب إحداهما وكأن يدها ماتت علي هذا الثوب وهنا ضربها هذا الوغد ضربة قوية وظن أنها الضربة القاضيه وفي صرختها الأخيره أسرع حراس الشاطئ إلى مصدر الصوت ليجدو فتاة في مقتبل العمر جثه هامده وفي يدها قطعت قماش تدل أنها جيب ثياب أحد المعتدين عليها حملوا الفتاه علي وجه السرعة وذهبوا بها إلي أقرب مستشفي وتم ابلاغ الشرطة عن الواقعه وهنا انتقل كلا من الرائد” “خالد” والرائد “عاطف” الي مكان الحادث وهناك وجدو بطاقه شخصيه بأسم “طارق محمد صالح” وعلي الفور أستخرجوا أمر ضبط واحضار المدعوا “طارق” علي الطرف الآخر الأطباء يبذلون اقصي ما عندهم لأسعاف الفتاة التي تصارع الموت من آثار الضرب والصدمة……….
ماذا حدث سنعرف غداً بإذن الله…
التعليقات مغلقة.