الفصل الرابع والأخير رواية الموت عبر السلام
بقلم أحمد يوسف سليم
النار أصبحت خارج السيطرة
ينطلق الجميع بأقصى سرعة إلي سطح السفينه
أصبح الميل بزاوية 25 .طاقم العبارة يطلبوا من الناس الذهاب الي ناحية اليسار
أعداد كثير من الناس في الكبائن في أسفل السفينه تختنق من الدخان الكثيف.
ومنهم من يسقط من أعلي السفينه في النيران .
الجميع يبحث عن سترة النجاه ..العباره تميل أكثر والأمواج تقذف بالركاب الي البحر وفى هذه اللحظه اختفى زياد … الموج يفرق الجميع .مروان واحمد يحاولا مساعده الناس. تقع عين احمد علي تلك المرأه ومعها الطفلان لقد احترقت يدها وساقها وهي لا تبالي ذهب مسرعاً لها ولكن الموج حال بينهما .مروان يساعد رجل عاجز قام بوضعه فوق قارب صغير. الظلام كاحل والبحر هائج وأسماك القرش تحيط الجميع ظلمات وأمواج وتعب ومشقه وجوع وعطش شئ فوق الخيال…
أنا اتحدث عن السلام 98 لا عن تايتنك أتحدث عن مأساة حقيقه تغتال أحلام المئات لا عن موت عاشق بعدما انقذ معشوقته الأمر أعظم وأجل من تخيلك الأمر أشبه بيوم القيامه الموت يحاصر الجميع ،والكل نفسي ثم نفسي وأذا بأمرأه تتعلق برجل وتكاد أن تغرقه ليدفعها تغرق ثم تموت…
ولكن سبحان الله نفس الوقت ونفس الظروف التي يمر بها الجميع ولكن الموت انواع منهم من مات مختنقا ومنهم من مات محروقا ومنهم من مات غريق منهم من مات بالسكتة القلبيه من شده الخوف والتعب صراخ وعويل
لا تري أحد الا من قريب السفينه تغوص الي قاع البحر ويصاحب هذا دوامه كبيره لضخامه حجم السفينه تبتلع كل من هو قريب منها يأتي اليوم الثاني يوم الجمعة واذا بشيخ ينادي ايها الناس اليوم يوم الجمعة وفيه ساعة اجابة ادعوا الله لعلها تكون تلك الساعه.. نذهب سريعاً الي ابطال القصه لنبدأ من عند احمد وهو يحمل فوق كتفه طفل صغير يصعد به الي اقرب قارب للعلم القوارب مخصصة لتحمل 14 فرد كانت في تلك الظروف تحمل ما يقرب من 70 فرد .
من بعيد مروان
وقد انهكه التعب يرتدى سترة النجاه ويمسك بحافة برميل مئات الجثث تطفوا علي سطح الماء معاناه وصراع ضد الموت ظل ما يقرب من اليومين
على الشاطئ الاهالي ينتظرون خروج ذويهم من تلك الحادثة المروعه .
يصل احمد ومعه طفل يبحث له عن اهل يجد عمه في انتظار اخيه واسرته ولكن القدر لم يبقي له سوى هذا الطفل وما هي الا دقائق بعد وصول احمد الي المستشفي يجد زياد والحزن يملأ وجهه لقد مات عم شاكر لم يستطيع الصمود ولكن زياد لم يتركه لا وهو حي ولا وهو ميت مات ما يقرب من 1200 راكب بعد فتره من تلك المأساة،
يأتي صوت الزغاريد في تلك القريه الصغيره هنا زواج احمد وفاطمة .،
ولكن علي الجانب الاخر هناك زواج ندي وسعيد العائد من الامارت
بعد.. ايام قليله يجهز زياد حقائبه
ليبدء رحله جديده…..
التعليقات مغلقة.