موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الفكر بين الاقتناع والتبني بقلم /مدحت رحال

169

الفكر بين الاقتناع والتبني بقلم /مدحت رحال

الفكر في أبسط تعريفاته :
هو رُؤى تفرزها النفس إزاء أمر ما ، تخلق تصورا لقضية ، ليصبح مبدأ فكريا يحاول صاحبه إسقاطه على أرض الواقع ،
فإذا وصل الفكر إلى الاقتناع التام ، فهو عقيدة ،
ولكي ينتشر هذا الفكر أو هذه العقيدة ، لا بد له من مناصرين ،
وهنا يأتي دور التبني ،
وإلا فهو ترف فكري لا يلبث أن يُنسى ،
.
لدينا الآن هذه المحاور :
ألفكر أو العقيدة
الاقتناع
التبني
.
ولكي ينجح الفكر أو العقيدة ، لا بد من الاقتناع به وتبنيه من قبل قاعدة جماهيرية عريضة ، تشكل أرضية هرم ، يقف على رأسه صاحبوا الفكر أو العقيدة ، وإلا انهار الهرم وسقط من يقفون على رأسه ،
.
قد يكون هناك فكر معين ، يجد من يتبناه ، لا تسنده قاعدة عن اقتناع ، يُفرض فرضا ،
قد ينجح لفترة تطول أو تقصر ، ولكنه في النهاية سيسقط ،
مثل : الفكر الشيوعي والتجربة الشيوعية في روسيا وغيرها :
فكر تبنته جماعة ، فرضته على الناس دون اقتناع منهم ، عاش عقودا طويلة ،
لكنه سقط سقوطا مدويا ،
.
ومثله الفكر والتجربة الاشتراكية في مصر :
فكر تبنته جماعة ، فرضته على الناس دون اقتناع منهم ، قدمت بعض العسل في داخله سم زعاف ما لبثت أن ذهبت حلاوته وتقيأه الناس ،
عاش سنين عددا ،
ثم ما لبث أن سقط بأيدي صانعيه ،
.
العقيدة :
لا أعرض هنا إذا ما كانت العقيدة حقا هي أم باطلا ،
وإنما أبسط المبدأ الفكري المجرد ،
وهي تتراوح بين عدة محاور:
الأول :
عقيدة ، اقتناع على مستوى القاعدة ، تبني
الثاني :
عقيدة ، اقتناع على مستوى القاعدة ، لا تبني
المحور الأول : تمثله عقيدة الشيعة
يعتقدون أن مذهبهم هو المذهب الحق
مقتنعون به كل الاقتناع على مستوى الهرم من القمة إلى القاعدة ،
مستعدون للتضحية في سبيله بالنفس والنفيس ،
نجحوا إلى حد كبير حتى الآن ،
نرى نفوذهم يمتد في كل الاتجاهات ،
.
المحور الثاني : تمثله عقيدة السنة :
يعتقدون أن مذهبهم هو المذهب الحق،
مقتنعون به تمام الاقتناع ،
غير مستعدين للتضحية في سبيله لا بالنفس ولا بالنفيس ولا بالرخيص.
فهم يتردون من سيء إلى أسوأ ،
وقصارى ما يفعلونه هو الصراخ ،
وحتى الصراخ بخلوا به ،
.
محور ثالث بين المحورين :
عقيدة اليهود :
فكر استيطاني واغتصاب تحت غطاء العقيدة التلمودية ،
اقتناع جزئي
تبني كلي من القمة إلى القاعدة ،
اغتصبوا الأرض ،
دانت لهم رقاب العرب وداسوها بالأقدام ،
حكام العرب وبعض شعوبهم جند لهم ، بل تبنوا القضية الصهيونية بما أذهل الصهاينة أنفسهم ،
قد يطول ذلك إلى أمد ، لكنه زائل لا محالة ، ولكن عندما تتغير المعادلة ، وتستقيم المعطيات ،
.
محور رابع هزيل ، يطالب بالتغيير
فكر هائم
لا اقتناع
لا تبني
ليس لديهم فكر محدد أو رؤية معينة أو برنامج عمل ،
كل ما لديهم المناداة بعفونة الماضي بكل موروثاته
نسف قواعد الإرث دينيا وأخلاقيا واجتماعيا ،
دون أن يطرحوا بديلا ولو كان هزيلا ،
البعض ينادي بالإصلاح ولكنهم يتنكبون السبيل ،
فهم يرفضون الماضي لمجرد أنه ماضٍ لا يلائم الحاضر فيما يزعمون ،
وآخرون ، مغرضون مرتزقة يقبضون ثمن الكلمة ،
وكلما كثرت الكلمات كثرت الدولارات ،
لا عقيدة ، بل فكر مأجور أو ضال على أحسن الفروض
لا اقتناع ، لا تبني
هؤلاء يحملون أوزارهم ومن أوزار الذين يضلونهم بعلم أو بغير علم
ألا ساء ما يزرون ،
.
وهكذا تتلاقى هذه المحاور أو تفترق :
الفكر ، الإقتناع ، التبني
لتشكل واقعا بشكل ما ،،،
.
مدحت رحال ،،

التعليقات مغلقة.