الفن بين الواقع والخيال
اكريلك 60×80 بريشة محمد خطاب
الفن كما الحياة فيه الجد والدعابة احيانا فالحياة ليست مقتصرة على التشدد والالتزام المطلق فهناك وقت للمرح واللهو الملتزم الغير خادش وايضا نجد في الفن اعمالا ربما لا معنى لها من حيث الصورة و التحليل الا انها تعبير عن تفريغ شحنة سلبية للفنان لتبدو بالوان او تكوينات من ورائها بعد نفسي يعكس حالة ربما من الاحباط مستمدة من واقع اليم ومقرف بمعنى الكلمة فيبتعد الفنان الى زاوية ميتة بعيدا عن الواقع ليجد متنفسا فيضرب اللوحة بفرشاته والوانه وكانه يعاقب الواقع من خلال تفريغ احاسيسه وطاقة ابداعه الثائرة لتتحول الى عمل فني ينتابه اللاوضوح ولا شيء يبدو معين يبدو للناظر… ليس بالضرورة ان يكون الفن صورة واضحة لشيء بعينه..لان الخيال ايضا هو امر واقع يملكه كل انسان عاقل ولا يملكه الحيوان اذا هو مهم جدا والا ما كان ليملكه افضل المخلوقات ألا وهو الانسان فهذا الخيال له شقان الاول يصور واقع من لاشيء في مكان ما وزمان ما بطريقة يراها الفنان والشق الثاني هو ايضا تصوير لاشيء من لاشيء ليأكد الفنان فكرة الخيال التي هي موجودة اصلا وليس لها شكل او تكوين بعينه الفن هو جزء من مكونات الحياة غالبا بشقه الجمالي ليوصل فكرة ما ….والفكرة هي موجودة اصلا فقط دور الفن القاء الضوء عليها هو لا يخترعها ولا يصنعها هو يحرض على تفعيلها سلبا او ايجابا ليثير اهميتها لتعلو او تُحجم بمهاجمتها ويبقى كل شيء نسبي وليس مطلقا..!
التعليقات مغلقة.