القاهر القهار … يحيى الهلال
القاهر القهار …يحيى الهلال
مَـلِـكٌ تـذلُّ لـهُ المـلوكُ بِـقهرهِ
فـوقَ الخـلائـقِ قـاهـرٌ قـهـّارُ
جـَلّتْ لـهُ الأسـماءُ في عليائهِ
حَــيٌّ عـزيــزٌ قــادرٌ جَــبـّارُ
مَـن ذا ينازعـهُ المـرادَ بِمـلكـهِ
والـنّـاسُ تحـتَ مُرادهِ تخـتارُ
والقهرُ في قدَرِ البلاءِ رياضـةٌ
لـِلعبـدِ حـينَ تُحيطـهُ الأغـيارُ
وإذا تعاظـمَ في الحياةِ تَجَـبّرٌ
فـلِحكمـةٍ سَمحَتْ بـهِ الأقـدارُ
يـبقى الـيقـينُ بِـربّـنا مُـتعلّـقًا
ولـهُ علـى كـلّ القـلـوبِ سِـتّارُ
سـُلطـانـهُ فوقَ العبـادِ مـُهيمنٌ
تـَعنو الوجـوهُ ويُقـهرُ الأشـرارُ
فانظرْ لأقوامٍ علَتْ وتَغطرسَتْ
والـقولُ ما جـاءتْ بـهِ الأخـبارُ
كُن واثقًا مِلءَ الجـَنانِ سـَكينةً
فـالكـلُّ مُـمـتحَـنٌ….. وذي آثـارُ
مِن حجمِ إيمانِ العبادِ بلاؤهـُمْ
لِلصّـبرِ فـي سـاحِ البـلاءِ ثِـمـارُ
والـذّلُّ بـينَ يديـهِ مَحضُ تَعـبُّدٍ
أَخـلِـصْ لـهُ لِـتـحـفّـكَ الأنـظـارُ
تَـغدو عزيزًا في الحـياةِ مُكـرّمًا
يـرعـاكَ ربٌّ إسـمــهُ الـقـهّـارُ
النّفسُ والشّيطانُ يأمنُ مَكرَهمْ
مـُستـغـفـرٌ ويُـثـيـبُـهُ الـغـفّــارُ
هـذي مَـعـانٍ لا يحـيطُ بِكُـنهـِها
عَـقـلٌ وفـيها يـرتـقـي الشُّـطّـارُ
إِســمٌ جـلـيـلٌ لِـلإلــهِ مُـعـظّـمٌ
فـانظُـرْ إلى الأكوانِ كيفَ تُـدارُ
أسـماؤهُ الحسـنى لـها قُدسـيّـةٌ
وعـلى الزّمـانِ بَـدت لـنا أسـرارُ
في : 23/10/2020
التعليقات مغلقة.