القدس بوصلة العرب.. شعر.. محمد داود
الــقـدسُ بـوصـلـةُ الـعـربْ
فٱشـعـل بـراكـين الـغضـبْ
لـو فـي العروقِ من الـدِّمـا
أنَّـىٰ لـقـدسـك تُـغـتصبْ ؟
مـات الرجـالُ أَمِ انـتـهَوا ؟
فـلـتـخبروني مــا الـسـببْ
وأرى قــــــذارةَ بــعــضـنـا
فـاقـت فُـسـوقَ أبـي لـهبْ
عـشـقـوا ســرابـاً , آمــنـوا
أن الــسـرابَ هــو الـذهـبْ
تـبـعـوا الـرذيـلـة ، طبَّـعـوا
والـراقـصـاتُ كـمـا الـلـعبْ
يـــا أمـــة عُـظـمـىٰ هَــوََت
وسـيـوفُها أمـست خـشبْ
نــحــن الــوقـودُ بِـقـدسـنا
والــنـار يُـذكـيها الـحـطبْ
يـا قــدسُ لـبـيـنـا الــنِّـــدا
أرواحُـنــا تـحـت الـطـلــبْ
للــشــام وجــهُـــكِ قِــبـلـةٌ
ولـــكــلِّ فــجــرٍ مــرتـقـبْ
مــا هــبَّ مـعـتصمُ الـعُـلى
بل ذا عَوىٰ ، الثاني شجبْ
لا مَــن يُــحــركُ ســـاكــنـاً
قــد أتـقـنوا فــنَّ الـخُـطَبْ
هـــــذي الــعـروبـةُ نــاقــةٌ
وأصــابــهـا داءُ الـــجــربْ
فــتـشـرذمـت وتَـشـتَّـتَـتْ
والـــدفُّ يـشـهدُ والـطـربْ
واسـتـبـسلت فـــي غَـيِّـهـا
ويــقــودُ لــلـرأسِ الــذنـبْ
شَــجْـبُ الـعـروبةِ سـيـفُها
مـيـزانُ عـدلٍ مـا ٱنـتصبْ
لــــولا عـروبــةُ أحـــمــــدٍ
لـبصقتُ فـي وجـهِ الـعربْ
التعليقات مغلقة.