موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

القرآن والإنجيل وقصة إبراهيم بقلم مجدي سالم

147

القرآن والإنجيل وقصة إبراهيم بقلم مجدي سالم

في تطابق رائع.. يقص علينا القديس برنابا في إنجيله.. على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام كيف سخر إبراهيم من آذر وآلهته وهو طفل..
سأل إبراهيم آذر: من صنع الإنسان.. فقال آذر: إن الإنسان يصنع الإنسان.. فالأب يصنع الإبن كما صنع الجد الأب..
فيقول إبراهيم: إن الأمر ليس كذلك فقد سمعت شيخا يلوم الآلهة في المعبد لإنها لم تهبه ولدا..
فيقول آذر: إن الآلهة فقط تساعد الإنسان كي يصنع إنسانا..
فقال إبراهيم: إذا كانت الآلهة تساعد الإنسان كي يصنع إنسانا.. فكيف للإنسان أن يصنع بيده آلهة .؟.. ولماذا لم تساعد الآلهة الرجل كي يصنع أولادا كثيرة فيصير أقوى رجال القرية .؟
سأله إبراهيم عن تعدد الآلهة.. ألا يختلفون.. ألا يقتل بعضهم بعضا لإختلاف مشاعرهم نحو مختلف البشر.. وارتبك آذر لكنه قال أنه لم يراها تختلف طوال عمره .!
وأنكر إبراهيم على آذر.. أن يصنع كل هذه الآلهة من الخشب الذي نحرقه.. فإذا كنا نحرق المادة التي نصنع منها الألهة فإما أن تكون هذه خطيئة كبيرة.. أو أن هذه ليست بآلهة.. وانتهى الحوار بإن ضرب آذر الطفل إبراهيم..

ومرت الأيام.. كبر إبراهيم قليلا.. كان قلبه يمتليء بكراهية صادقة نحو التماثيل.. يسأل نفسه دوما كيف لإنسان عاقل أن يسجد لتمثال صنعه بيديه.. هذه التماثيل لا تأكل ولا تشرب ولا تستطيع حتى أن تعتدل إذا قلبها أحدهم على جنبها.. كيف لتماثيل مثل هذه أن تضر أو أن تنفع .؟.. عذبت هذه الفكرة سيدنا إبراهيم كثيرا وكان مازال فتى صغيرا.. ثم أيمكن أن يكون كل القوم على الباطل وهو وحده على الحق .؟.. مدهش بحق هذا الطفل .؟

وما كان إبراهيم حتى وقتها قد عرف معنى النبوة ولا كلفه الله.. ولا يحدد القرآن متى كلف الله إبراهيم بالدعوة.. لكن القديس برنابا أيضا يقول في إنجيله إن إبراهيم لم يكن قد كلف بالدعوة حين حطم الأصنام.. يقول برنابا إن إبراهيم سمع صوتا يناديه.. قال “أنا ملاك الله جبريل.. لا تخف يا إبراهيم لإنك خليل الله.. فإنك لما حطمت آلهة الناس تحطيما اصطفاك إله الملائكة والأنبياء.. حتى أنك كتبت في سفر الحياة”.. ويقول برنابا إن إبراهيم أمر أن يغتسل وأن يصعد الجبل وأن الله ناداه وقال.. “أنا إلهك يا إبراهيم”.. وارتاع إبراهيم وسجد وهو يقول : “كيف يصغي عبدك إليك يا رب وهو تراب ورماد .؟”..

وهنالك أمره ربه أن ينهض لإنه اصطفاه عبدا له وباركه هو ومن اتبعه.. إنها نفس اللحظات المضيئة التي تجلى فيها الحق عليه تصفها سورة البقرة – ” إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ “..
أما كم كان عمر إبراهيم حين اصطفاه الله تعالى فليس لدينا جواب قاطع.. لكن إبراهيم كان في رحلته من الحيرة إلى الإيمان..

التعليقات مغلقة.