القس الأحمر د.أحمد دبيان

القس الأحمر د.أحمد دبيان

هيوليت جونسون ، او القس ( العميد ) الأحمر .

‏Hewlett Johnson

‏The red dean

رغم ارتباط التأويلات الدينية للشرائع وبحكم المصالح والمنفعة وليس بحكم نص منزل لليمين واليمينيّة ، الا ان هذا القس وقد كان رئيساً لكنيسة كانتربري ،

كان على النقيض السائد ليمينية الكهنوت ورجال كان القس شيوعياً مخلصاً .

هيوليت جونسون كان من أشد انصار الاتحاد السوفيتى وهو من اقنع ستالين ، بإعادة فتح الكنائس فى روسيا ، ما كان له أثراً طيباً فى العالم الغربى وأصبح اسم ستالين الذى يثير الخوف لدى الغرب هو العم جو الطيب .

بالطبع كان هذا وقت إحتياج الغرب للإتحاد السوفيتى المنتصر الحقيقى على ألمانيا النازية وأول الجيوش التى إقتحمت برلين .

كان جونسون عميد مانشستر وعميد كانتربيري لاحقًا ، وقد اطلق عليه لقب “العميد الأحمر لمدينة كانتربري” لدعمه الثابت للاتحاد السوفيتي وحلفائه.

بعد أن كان نائبا كانتربيري ، أصبح كبير كهنة الكنيسة الإنجليزية ودافع عن الشيوعية. حصل على جائزة ستالين للسلام عام 1950.

تجلت إنحيازات القس جونسون وقت الكساد الكبير وأزمة الرأسمالية المطلقة الأولى قبل الصفقة الجديدة حيث انبهر وأخذ يروج كثيراً للحالة الاقتصادية للمواطن السوفيتى المتوسط فى الوقت الذى كان يعانى نظيره الغربى من الركود والبطالة كما انبهر بمركزية الإقتصاد الموجه والخطة الخمسية الأولى التى تبناها الإتحاد السوفيتى .

عند إندلاع الحرب العالمية الثانية وبعد معاهدة عدم الإعتداء التىً وقعها مولوتوف وريبنتروب وقف جونسون موقف المعارض من الحرب رغم إعلان انجلترا الرسمى الحرب على ألمانيا النازية ليتغير موقفه بعد العملية بارباروسا وإجتياح النازى للإتحاد السوفيتى داعماً للمجهود الحربى ، رغم هذا الدعم للمجهود الحربى عام ١٩٤١ ، ظل ملفه فى المكتب السادس يحمل هذا التنويه

‏, it was still judged “undesirable for the Dean of Canterbury to be allowed to lecture to troops”.

انه لا يستحب ان يسمح له بالقاء خطابات او محاضرات للجماهير .

هيوليت جونسون كان من أشد مناصرى مصر خلال العدوان الثلاثى مندداً بالغزو البربرى لإنجلترا وفرنسا .

ظل المعارضون لجونسون ينعتون مجهوداته للتوفيق مابين الكنيسة والدين المسيحى والتعاليم الماركسية بانها محض هرطقة.