موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

القصة القصيرة … مقال بقلم/ محمد كسبه

155


في الآونة الأخيرة حدثت نقلة نوعية للقصة القصيرة ، و تفرع منها القصة القصيرة المذاعة عبر الأثير ، أو القصة القصيرة المقروءة و كذلك القصة القصيرة المرئية أو التمثيلية ؛ لكن الأصل فى الموضوع هو القصة القصيرة المكتوبة .
القصة القصيرة هى فن من فنون الكتابة الأدبية السردية ، تتميز بالإيقاع السريع في الأحداث و التكثيف في السرد ، لها حبكة درامية من بداية القصة لابد أن تثير انتباه القارئ لمضمون الصراع من البداية للنهاية التي يتم فيها كشف غموض الأحداث بطريقة حرفية قد تجعل القارئ يصل للنهاية و قد فك شفرات اللغز أو قد يكون القارئ قد وقع في فخ أن النهاية مفتوحة و عليه أن يضع أحد الحلول التي تناسبه و يكون هنا القارئ مشاركا مع الكاتب في وضع نهاية قد تثير جدل بين القراء لأن كل منهم اختار نهاية معينة ، كما تتميز القصة القصيرة بأنها تثير خيال القارئ فتجعله يعيش أجواء القصة ، و يتوحد مع الزمان و المكان و يتخيل الأشخاص بصفاتهم الجسمانية و الخلقية من حيث اللطف أو الحدة في التعامل ، و على الكاتب أن يراعى اختيار الألفاظ التي تجذب القارئ البعيدة عن المحسنات البديعية و السجع و أن يختار اللغة السهلة الواضحة التي لا تحتاج إلى قواميس لفك شفرة الكلمات ، فالقصة القصيرة مجال أدبى ثري و خصب ؛ لكن طريقة الكتابة اللغوية قد تجعل القارئ ينفر من القصة لصعوبة المعاني ؛ رغم تميز و حرفية الكاتب ، فمن الذكاء اللغوي فى الكتابة اختيار اللغة السهلة الواضحة التي يفهمها عامة الشعب أو حتى أنصاف المتعلمين ، فالهدف من الكتابة أن يكون هناك جمهور عريض من القراء .
أما بالنسبة للقصة القصيرة المسموعة إذاعيا فإنها فن راق يعتمد على خبرة المذيع في فن الإلقاء و تقسيم النص إلى جمل و مقاطع صوتية متناغمة بين الصوت العالي الحاد و الصوت المنخفض الهادئ ، بالإضافة إلى استخدام الموسيقى و المؤثرات الصوتية المختلفة التي تخطف انتباه الجمهور المتلقي و تجعله مستمعا مستمتعا لا ينقصه إلا الرؤية البصرية التي عادة ما يتخيلها و يعيش أجواء القصة معتمدا على مؤثر خارجي وهو السمع و مؤثر داخلي و هو الرؤية ، و هي حالة من الخيال و الإيحاء النفسي ، كل ذلك يعتمد على جودة النص المكتوب و قدرة الكاتب على انتقاء موضوع مميز هادف جديد جاذب للقارئ أولا ، و على حرفية المذيع فى اختيار النص المناسب ثانيا ، و هنا يجدر بنا الإشارة إلى الدكتورة جيهان الريدي صاحبة برنامج هذه قصتي صاحبة الريادة الإعلامية في هذا المجال .
كما يعتمد على فريق الإنتاج و القدرة على اختيار الموسيقى و المؤثرات الصوتية ثالثا ، ورابعا لابد من اختيار وقت مناسب في إذاعة القصة للمتلقي و هو الهدف فإن لم يكن هناك جمهور فما الفائدة .
و الخلاصة أن القصة القصيرة المسموعة هى فن إذاعى مميز ، وجد لخلق ثقافة فكرية لإثبات أن السرد له جمهور مثل الجمهور الذي يحب الاستماع إلى إلقاء الشعر ؛ لكن في هذا المجال تفقد القصة القصيرة المكتوبة ركنا أساسيا و هو المجال الصوتى حيث أن الكاتب بدلا من أن يتخيل ويسمع أصوات الأشخاص أبطال القصة يسمع فقط صوت المذيع و هنا تعطلت حاسة السمع الخيالية في النص المكتوب بالاستماع للنص المذاع و هنا بقي للنص المكتوب المجال البصري أو جانب الرؤية التخيلي الذي يعيشه القارئ مع النص .
و بالنسبة للقصة القصيرة المرئية هي فن تمثيلي للقصة المكتوبة ، و فيه يفقد النص المكتوب الجانب التخيلي المرئي و المسموع و ما على المتلقي إلا الرؤية و المشاهدة و الاندماج في الأحداث .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.