موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

القصيدة …شعر : فولاذ عبدالله الأنور

355

:

لي وردتانِ علىٰ جِدار البيتِ ،

واحدةٌ لأمي وهْي تبكي موتَ طفلتهاٰ ،

وأخريٰ للحبيبةِ ، قبلَ أن تأتي ،

أنا البصرُ المُهاجرُ مِن مكاني ،

دون أن أدري ،

أنا القدَرُ المُسيّرُ بالكلامِ على اللسانِ ،

بدون معرفةٍ ،

أنا السببُ المباشرُ في احتلال الليلِ للأيامِ ،

فوق أريكةِ الأحلامِ مِن حولي ،

ولاٰ أدري ،

مضَت حِقَبٌ على الوردِ المعلَّقِ في عيوني ،

كالقلائدِ في المعابدِ ،

والقصيدةُ بعدُ حُبلىٰ بالأوابِدِ ،

لم تعد تأتي طواعيةً ،

ولاٰ تأتي غِلاباً ،

إنما تجتاحني إِن غِبتُ عن حَولي ،

وجرَّرني إلى الرؤياٰ منامي ،

حيث لاٰ ضوءٌ صريحٌ ،

أو ظلامٌ واضحٌ ،

بل شُكلةٌ بين التراجعِ والإقامةِ ،

غيهَبٌ متردّدٌ بين الإضاءةِ والقَتامةِ ،

هاٰ هناٰ ،

لا الضوء مُنتشرٌ ولا الإعتامُ مُبتسِرٌ ،

ولكنْ بينَ بينَ مِن الحقيقةِ ،

والتّحرّي ،

هاٰ هناٰ ،

لا الهمس منغلقٌ ولا الإفصاحُ منطلقٌ ،

فلاٰ صوتٌ ولاٰ صمتٌ ،

ولكن بينَ بينَ من التكلّمِ والتلقّي ،

ربماٰ راقصتهاٰ بين النخيلةِ والظلالِ ،

ومِلتُ في دورانهاٰ ،

فأدرتُ مِعصَمَهاٰ علىٰ وقعِ التوقّفِ والتخطّي ،

وانتقال الوضعِ في الإيقاعِ ،

من حالٍ لحالٍ ،

إنما المأخوذ في الرؤياٰ ،

مُسيّرةٌ خطاهُ مِن الركونِ إلى التّرقّي ،

ربماٰ هَربَت ، إذا استيقظت مِن رؤيايَ ،

وانفتحَت على الدنياٰ جفوني ،

وانتبهتُ إلىٰ قعودي ،

أو قيامي ،

ربما اقتربَت قليلاً من ضلوعي ،

ثم ماٰ لبثَت أنِ اغترفَت من الأشجانِ ،

في صدري ،

ولم تلبث أنِ ابتعدَت ، وغابَت ،

عن مَرامي!

ـ كلميني ياٰ “أنيسةُ” ،

ربماٰ رقّعتُ شِعري بالقطيفةِ مِن كلامكِ ،

أو رتَقت شَغاف قلبي ، بالمَلامةِ في خطابكِ ،

أو رضيتُ ببعضِ قولي في عيونكِ ،

وانظريني ،

هٰذهِ الأيامُ تجري بي علىٰ عجلٍ ،

وتمنحني القليلَ مِن المؤمّلِ ،

ريثماٰ أُنهِي الكثيرَ مِن المؤجلِ مِن غرامي ،

ـ كلميني ياٰ “أنيسةُ” ،

موكِب الأيامِ يجري بي إلى القَدَرِ الذي ،

يجري علىٰ قلمي ،

ويُوقفني علىٰ طرَفِ الكريهة ،

أو على الهدَفِ الأخير من النِزالِ ،

بلا افتداءٍ للأسيرِ ، أو انفضاضٍ للسجالِ ،

مضَت قوافلُهم وفاتوني ،

علىٰ كَنَفِ الحيازةِ بين أشباح الليالي ،

وابتهالاتِ الخيالِ ،

ـ تراكمَت حِقَبٌ على الوردِ المعلَّقِ في عيوني ،

كالقلائدِ في المعابدِ ،

والقصيدةُ بعدُ حُبلىٰ بالأوابِدِ ،

ـ كلميني ياٰ “أنيسةُ” ،

واكتفي بالصمتِ مني ،

لنَ أجيبَ علىٰ سؤالكِ ،

أو أتابعَ جملةَ المغلوطِ في عينيكِ ،

إن همَّت شفاهكِ بالتحفّظِ ،

في كلامكِ ،

لن أراجعَ كَشطةَ المخطوطِ إِنْ ،

غيّرتِ حرفاً في كتابكِ ،

هاٰ هناٰ أتنفس الصعداءَ بين يديكِ ،

مكتشفاً غموضَ الكون في عينيكِ ،

ـ دون تحقّقِ الأصواتِ والأصداءِ ـ

مِن قَدَرٍ يزايلُني ،

إلىٰ قَدَرٍ يخايلني ، يُطيحُ بماٰ أريدُ ،

ولاٰ يُتيحُ لوِجهتي غيرَ التنقّلِ ـ

في بساتين الغياهبِ أو ،

فساتينِ الظلالِ ـ بلاٰ دليلٍ أو مثالٍ ،

كلميني ياٰ “أنيسةُ” ،

وردتانِ علىٰ جدار البيتِ ، داميتانِ :

واحدة لأمي وهْي تبكي موتَ طفلتهاٰ ،

وأخرىٰ للحبيبة قبل أن تأتي.

التعليقات مغلقة.