القطار
بقلم إمام سراج
توقف يا قطار الموت إنى
غريرٌ ما له ظفر ونابْ
أجول بساحة الأحياء علِّى
أصون كرامتى أو أن أُهابْ
أرى الأقدار تسبقنى بلطفٍ
فتغلق من أمامى كل بابْ
أرى مــــاءً أتانى من بعيدٍ
فألهث نحو أنواء السرابْ
شــــربت المـــــر أقداحا بصـــبرٍ
لأنحت فى الصخور وفى الهضابْ
يلاطمنى اللجاج بموجِ عاتٍ
وأسبــــح لا أبالى بالصعابْ
ورمت الصبر من رحم الليالى
أشــــــارت أن تـــزود بالكتابْ
ففيه النورُ والنهجُ القويـــمُ
وفيه سبيل من رغب المتابْ
عكفت عليه أحفظه مليا
لأنهل من فرائده الرضابْ
وكان لىّ الخليل لدى اغترابى
فنعم الصحب إن عزَّ الصحابْ
فيا حــقٌ نزلت بأمر حــقٍ
على صفو الخلائق لا يعابْ
أجبنى إنْ سألتك يا صديقٌ
فقلبى بـــات محترقا وذابْ
لبـــعدٍ هدنى وأنينِ نفــسٍ
وحلمٍ شاخ فى قلب الشبابْ
ويقتلنى التنائى لاغترابٍ
لتدْمَى مهجتى بالإغترابْ
ويأسرنى حنينى للسواقى
لأشرب من مراميها العذابْ
يراودنى فؤادى أن أوافى
لأُدفن فى ثراها فى الترابْ
فعُدت لساحة الأوطان أجرى
لأُدفن تحــــت أمتعة الركابْ
شعر /إمام سراج
التعليقات مغلقة.