موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“القطار” قصة قصيرة لهيام علي

198

“القطار” قصة قصيرة لهيام علي


أرى منزلني من هنا ، أتذكره جيدا ، كل تفاصيله محفورة داخلي ، ألوان الجدران ، الستائر البيضاء التي تتطاير عند مرور هذا القطار ، على الكرسي ومن خلف النافذة أرى كل شيء ، كأنني كنت هناك البارحة ينتابني شعور غريب كلما يمر القطار من أمامه ، أرى تلك المرأة التي أخذته بدلاً مني مع ذالك الرجل الذي يسمى زوجها ، أراها الآن بوضوح تخرج إلى الشرفه تتنفس الهواء النقي بدلا مني ، تسرق كل شيء بعينيها، الأشجار التي زرعتها بيدي وأنا أداعب زوجي ، يبتسم يأخذ الفأس يضرب الأرض يصنع حفرة عميقة داخل قلبي ، يناولني إصيص الزهر فأزرعه هناك ، أصبحت الآن شجرة زيتون يافعة تتمتع بها .
لماذا تركني بيتي ؟
لماذا لم يتمسك بي ؟
فهو من تركني ، لالا بل أنا التي تركته ورحلت ، ياليتني لم أفعل ، عند وصولي لآخر المحطة نزلت أخذتني قدماي حيث ممر طويل لا أرى سوى نفسي، دخلت بيت آخر أظنه بيتي ، ولكن لماذا لم أجد ستائري؟
ولماذا القطار لايمر من هنا كي تتطاير تلك الستائر ؟ نظرت في المرأة وضعت يدي تحسست بطني أرى الأطفال تتحرك داخل رحمي ، فأنا إمرأة سريعة الخصوبة أنجب كل يوم طفل ، نعم فأنا أم لكل هؤلاء ، أفقت على يد زوجي وهي تضغط على معصمي بقوة ، لاتخافي سيحقق الله مرادنا ، سيكون لدينا طفل جميل ، قالت الممرضة لاتخافي فأنت تستحقين طفل ، والحقن المجهري سهل وبسيط ، مكثنا ساعات ننتظر ذاك الطفل ، مرت الأيام ، ذهبنا إلى طبيبتي التي تعالجني.
لماذا تعالجني؟
فهي طبيبة فاشلة ، أخبرتني بأني لا يمكن أن أرزق بطفل ، يالها من إمرأة بلهاء ، هي لاتعلم بأن رحمي مليء بالأطفال، أركب القطار كل يوم ، مازلت أراها عبر النافذة تتنفس هوائي،ترى شجرتي ، تستعير زوجي،تنجب منه طفلي ، أليس هذا الطفل طفلي؟
أعود آخر الليل إلى بيت ليس بيتي أمكث مع صديقتي، تسألني : أين كنت
كنت في عملي
الساعة الآن التاسعة مساءاً .
أين كنت بعد إنتهاء عملك؟
كنت في القطار
ماذا تفعلين في القطار ؟
أقف عند المحطة ثم أعاود الركوب
لماذا؟
كي أرى بيتي ، (سوزي) أنت تعذبين هذا الجسد ، إرفقي بنفسك صديقتي ، البيت ليس بيتك الآن ، فهو لإمراة أخرى، صرخت بأعلى صوتي ، لا فهو بيتي ، وهذه المرأة أنا وهذا الزوج زوجي ، والطفل طفلي
هل زرتي طبيبك اليوم؟
لماذا ؟ أنا لا أحتاج إلى طبيب ، صعدت الدرج وفي الأعلى غرفة نوم لا أمتلكها ، وسرير بالكاد يحتويني ، سمعت صديقتي تهمس عبر الهاتف ، حالتها أصبحت سيئة ، يجب أن أراسل طبيبها كي يتصل بها ليساعدها ، أنا لا أستطيع أن أفعل شيء ، أغلقت الهاتف ، وانا أبتسم فهى مجنونه لا تعرف الحقيقة بالرغم أني أخبرتها بماحدث لي ، فتحت صنبور الماء قطراته تتساقط على جسدي يحييني يعطيني الأمل الذي أنتظره ، بعدها إستلقيت على السرير أغمضت عيني غفوت قليلاً ، كأن زوجي أمامي يحاول تهدئتي ، حبيبتي سنحاول مرة أخرى ، الأمل مازال موجود ، إبتسمت أي أمل الذي تتحدث عنه ، أن أنجب ، ألم أقل لك بأن رحمي مليء بالأطفال ، هنا ثار في، نهرني، نعتني بالمجنونه، ثم تركني للأبد ، إستيقظت على هذا الواقع المرير الذي تأباه نفسي ، ركبت القطار ، رأيتها ولكن هذه المرة إبتسمت لي ، لوحت بيديها وهي تحمل طفلها بل طفلي ، إبتسمت لها ، وبمرور الوقت أصبحنا أصدقاء ، دعتني إلى بيتي ، مكثت معها زمنا طويلا وأنا أحتضن طفلي ، أمسك يده الصغيرة جميله وناعمه ، حاولت أخذه مني ، قالت: حان وقت نومه ، دارت الدنيا لم أشعر بجسدي إلا في صباح اليوم التالي ، وقبل ركوب القطار رأيت ورقة معلقه هنا وهناك عليها صورتها وهي تحمل طفلها ، مع كلمات قليلة محفوره على الورقه( هذه الفتاة إختفت هي وطفلها في ظروف غامضة)

التعليقات مغلقة.