القلم
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ياأوفى الصحبِ أيا قلمي….ياأُنسي في جوفِ الظُلمِ
أرفيقي في هذي الدنيا….في حالِ السعدِ أو الألمِ
في الخلوةِ أو بينَ الناسِ….في صمتي أو عندَ الكلمِ
لي معكَ حياةٌ ياقلمي…..وحديثٌ عالٍ ذو قيمِ
دوماً أصحبُكَ وتصحبُني….لم أمشِ دونكَ ياقلمي
لم أجلسْ يوماً منفرداً….من غيرِ وجودكَ ذا قسمي
فهو المشكاةُ بهِ تحلو…..أيامي في كلِّ الأُممِ
وبهِ عبَّرتُ بلاخجلٍ….عمَّا يعروني من سقمِ
وبهِ دوَّنتُ قصائدنا….وودعتُ بها أبهى الحكمِ
ودفعتُ بقلمي عن زُمرٍ….كدفاعِ الشهمِ عن الحُرَمِ
وأخفتُ أُناساً قد نقموا….فتولوا من خوفِ النقمِ
وبهِ الأفكارُ قد انتظمتْ….كجميلِ الدُّرِّ المُنتظمِ
قد خطَّ الوحيَ بهِ انكتبتْ….. آياتُ الذكرِ لدى القِدمِ
تاريخُ الخلقِ وسيرتُهُم….. وطرائفُ أربابِ الهمَمِ
ودروبُ الناسِ ومسلكُهُم….. وعجائبُ أصنافِ الأممِ
أخبارُ ملوكٍ وبلادٍ…… وممالكِ صارتْ للقممِ
ولسانُ الغربِ ومنطقُهُ…..وعلومُ الشرقِ إلى العجمِ
ومسائلُ علمٍ قد رُصدتْ….. ورسائلُ شوقٍ مُكتتمِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.