موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

القنطرة قصة قصيرة من كتاب “آلام وآمال “… محمد الشريف

256

القنطرة
قصة قصيرة من كتاب( آلام وآمال)

للشاعر / محمد الشريف

لقد وصلت أخيرا إلي القنطرة ، سأمر عليها ولكن ما هذا الظلام فلا يوجد أي إضاءة .
ما كل هؤلاء البشر ! ، وكأن الدنيا كلها تريد أن تعبر ، أشكال غريبة باهتة وكأنها من العصر الحجري ، بل من كل العصور.
امرأة تحمل صغيرها وتمر ، إنها تتعثر لقد تخلصت من متاعها ،ما زالت تتعثر لقد ألقت بوليدها من فوق القنطرة ، لعلها مجنونة ، أنت أيتها المجنونة ماذا صنعت ؟! ، لم تلتفت إلي ،لقد تركتني ومضت ، ما زالت تتعثر ، لقد سقطت في وسط القنطرة ، سبحان الله المرأة ما زالت تحاول القيام ، ولكنها لا تستطع ،لقد بدأت في الزحف ، ولكنها تزحف في اتجاه الهاوية ،لقد انطفأ مصباحها وهوت.
الغريب أن المصابيح لا تضيء إلا لمن يحملها ، هل أنا في كابوس؟!
ما هذا أري شخص يعبر ويحمل صرَّة ضخمة ،إنه يتخبط لا يدري أين يسير ،لماذا لا يتخلص من هذا الحمل ؟! ،ولماذا لا يحمل مصباحا؟! .
لقد غاب وسط الزحام فلم أعد أراه ،لا أعتقد أنه سينجو .
ربما هناك كارثة تحدث في الوطن والكل يحاول الفرار بنفسه ،هذا هو التحليل المنطقي لم يحدث ،لابد أنني سأصل إلي الحقيقة .
مجموعة من البشر تتساقط من فوق الجسر ، وجوههم كئيبة ، رجال ونساء لا شمعة تضيء لهم ولا مصباح ، إنهم يتساقطون من فوق الجسر.
وهذا الفتي يحمل شمعة وكأنها في أنفاسها الأخيرة ويحاول أن يبقيها مشتعلة ، لا أعتقد أنه سينجح .
أين أنا ؟! ، ولماذا العبور ؟! .
أخيرا وجدتك ، مديري الغليظ ، لا أعتقد انه سينجح ، أو هذه أمنية ، لا لا تحمل له الكراهية ،ألأنه آذاك كثيرا ، الموقف عصيب ويحتاج إلي تسامح ، سامحته وأتمني أن ينجح ، الغريب أنه يحمل مصباحا قويا ، يا للجمال ! لقد نجح وعبر ،لقد وفقه الله للنجاة ،ربَّما بينه وبين الله ما لا أعرفه ، فلن أحكم علي الظاهر.
هناك شيء يدفعني للعبور إلي الجهة الأخري ، سأحاول ، سأخرج مصباحي أولا كي أعبر.
الحمد لله مصباحي إضاءته جيدة ، عله يستمر في الإضاءة حتي أعبر بسلام ، أتذكَّر تلك الليلة الممطرة عندما دقت علي بابي جارتنا المسكينة ، تشتكي الجوع ، فأعطيتها كل ما لدينا من طعام ،هناك أفكار تتجاذبني تأتيني من طفولتي وشبابي من كل أيامي ،ولا أعرف لماذا تطاردني هذه الأفكار ،منها الجميل الذي يسعدني تذكره ومنها القبيح الذي يندي الجبين، سبحان الله المصابح تشتد إضاءته ، الحمد لله .
الشيء العجيب أن الزي موحد ، لا أحد يرتدي غير هذا الزي الغريب ، ولا أحد يحاور آخر الكل في زهول .
جارتنا لا لا لقد نظرت إليها بشهوانية ،لماذا أتذكر هذة النظرة ،ما هذا لقد خفت ضوء المصباح وأنا في منتصف الطريق ، يا للمصيبة ! أهذه الخاتمة السقوط في الهاوية ،تذكرت عندما تعلقت بك فتاة مسكينة تعاني من اكتآب حاد وقمت معها بدور الأب الحاني والناصح الأمين علي الرغم من أنها فاتنة ولكنك لم تستغل ذلك .
الحمد لله مصباحي يتوهج ،وقدماي تكادا تطيرا ، اقتربت من العبور ، ماذا أري ،أري أفراحا وولدانا وتيجانا وأنهارا .

وبالفرِدوس يَجتمع الكِرام

وبالرحمن أضحوا في وصال

وٍعِنْدَ الْحَوْضِ قَدْ جَاْدَ الْحَبِيْبُ

بِمَاْءِ الْخُلْدِ فَالْفِرْدَوْسِ عَاْلِيْ

(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)) الحديد

التعليقات مغلقة.