الكبير المتكبر … يحيى الهلال
اَلـلّــهُ أكـبـرُ ذو الـجـلالِ مـُعـظـّمٌ
مُـتـكـبّـرٌ وهـوَ الـكـبـيـرُ الـبــاري
والـكـِبـريــاءُ ….. رداؤهُ بِـكـمـالـهِ
صـِفـةُ الـعـظـيـمِ إزارةُ الـجَــبـّارِ
مـُتـكـبّـرٌ عـن كـلّ ســوءٍ أو دَدٍ
حـاشـاهُ مِـن ظـُلـمِ العِـبـادِ… حـَذارِ
ذو الـكـِبـريـاءِ مُـهـيـمـنٌ مـَلكٌ بِـلا
شـَبـهٍ لِـخـلقٍ فـي الصـّفاتِ يُجـاري
مُـتـكـبّـرٌ فـوقَ الـعُـتـاةٍ وقـاصِــمٌ
ربٌ عـظـيـمٌ ….. مَـن بـِذاكَ يُـمـاري
وَهـوَ الـكـبـيـرُ بِـشَــأنـهِ مُـتـفـرِّدٌ
في الكونِ ذو السـّلطانِ في الأقدارِ
أخَـذَ الطـُّغـاةَ بِكِبرهـم وجُحـودِهم
نـالـوا الـجـزاءَ ومـا لَـهـمْ مِـن جـارِ
رَفـضـوا أوامـرَ ربـِّنـا…. وتـَشـبّـهـوا
بِـالخـاسـرِ الـمَـلـعـونٍ …. والـغـَرّارِ
فـالـكِـبـرُ يـأتـي بـالـصـَّغـارِ لِأهـلــهِ
والـعِـلـمُ عَـن أنـظــارِهـم…. مـُتـَوارِ
نـمـرودُ نـازعَ ربـَّنــا فـي مـُلـكـهِ
فـَبـَعـوضـةٌ…….. والـنّـعـلُ لِـلـفـجـّارِ
فـِرعـونُ بـالـغَ فـي الـعـِنـادِ تـَكـبـُّرًا
مـَثَـلًا غَـدا لِـلـخـلـقِ فـي الأسـفــارِ
لـيـسَ الـتـَكـبُّـرُ لِـلـعـبـيـدِ وإنّـهـا
صـِفـةٌ لِـربٍّ ………. قــادرٍ قَــهــّارِ
والـوعـدُ لـِلـمُـتـكـبِّـريـنَ مـُؤكّــدٌ
خِـزيٌ جــزاءُ الـكـِبـرِ والإصــرارِ
فَـامـلأْ جـَنـانـكَ بـالـيـقـيـنِ بـِربـِّنــا
ثُــمَّ ابـتَـعـدْ عَـن زلّـــةِ الأفـكــارِ
لُــذ بـالـكـبـيـرِ تـَنـلْ عـُلــوًّا بــاهــرًا
يُـغـنـيـكَ عَــن ذلٍّ لِـذي الأغـيــارِ
مـَن غـَرّهُ الـكـِبـرُ الـمُـهـيـنُ لَـجـاجـةً
خََـســرَ الـنّـجــاةَ مـُنـكـّلًا بـالـنّــارِ
حَـمـلُ الـجـِبـالِ عَـلـيَّ يـبـدو هـَيّـنـًا
مـِن ذَرّةٍ لِـلـعـبـدِ فـي اسـتـِكـبـارِ
في : 1/11/2020
التعليقات مغلقة.