الكتاب والقلم. شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حيِّ الكتابَ ولاتعدلْ بما فيهِ…..تلكَ الحظوظَ وطبْ نفساً بتفقيهِ
واستعذبِ العيشَ في علمٍ تُحصِّلُهُ…… إنَّ العلومَ سبيلُ المجدِ لُجْ فيهِ
عوارفُ المرءِ في دنياهُ تعصمُهُ…..من الشرورِ ومن جهلٍ وتسفيهِ
وأعبدُ الناسِ للرحمنِ خالقِهِ….هو العليمُ بوصفِ اللهِ باريهِ
وأولُ الآي آي الذكرِ قد نزلتْ …. اقرأْ فديتُكَ من جهلٍ ومن تيهِ
ولا غناءَ لأهلِ العلمِ عن قلمٍ….. ذا آلةُ العلمِ لا يوماً تُجافيهِ
إنَّ الكتابةَ تحمي العلمَ تحفظُهُ…. من الضياعِ ومن عقلٍ يُعاديهِ
لذاكَ أقسمَ ربُّ الناسِ بالقلمِ…..قيدِ العلومِ وحقُّ العلمِ تحميهِ
فلاتدعهُ طليقاً ينفلتْ عجلاً……واحفظْ علومكَ واكتبْ ما ستجنيهِ
أخشى العبادِ أخو علمٍ ومعرفةٍ…..فاعرفْ إلهَكَ تُحفظْ من معاصيهِ
وأجهلُ الناسِ بالرحمنِ خالقِهِ…..أنأى العبادِ عن المولى وناسيهِ
فالعلمُ باللهِ سرُّ البرِّ أجمعِهِ…… والجهلُ أعظمُ ما يُردي أعاديهِ
ما حصَّلَ العلمَ إلا حاذقٌ كلفٌ…..ولم ينلهُ سوى مرءٍ يُواليهِ
كم بالذنوبِ فقدنا كلَّ عارفةٍ….. مواهبُ اللهِ لا تُؤتى لعاصيهِ
والعلمُ زينُ عقولٍ في الورى شرُفتْ…..والعلمُ يُردي أخا مجدٍ ويهويهِ
فاصطصحبِ العلمَ تحيا ذا سنا أبداً…..وفارقِ الجهلَ واهربْ من مُؤاخيهِ
لايُصلحُ الخلقَ إلا علمُ عالمِهِ…….ولا يُقامُ بلا سوطٍ لواليهِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.