موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الكسيح قصة قصيرة لمحمد مندور

362

الكسيح قصة قصيرة لمحمد مندور



يجول ببصره في أرجاء الغرفة التى أغلقوها عليه، يتحايل على قدميه أن تقف ليهتدي إلى عصاه التى تجاور السرير، يأبى جسده أن يقوم، فيسر إلى نفسه جملته البئيسة ” أنت كسيح”
دموعه تتجرأ رغما عنه و تهطل في شفقة على حاله؛ سيظل مصلوبا على سريره الذي يشهد عزلته وجراحه.
ينفعل فجأة ثم يهدأ قليلا حتى تساءل: لم لا أتعامل كأني لست طريح فراش، وأقضي وقتي بخيالي؟
صدّقت حيلته رجلاه، ثنى ركبتيه، هب واقفا ثم انطلق.
من بعيد الناس في هيئة التماثيل، عجوز تحاول العبور في يديها الطفل، رجل يقف على مقربة منهما يحاول القفز إلى الحافلة، الإشارة حمراء، المترجلون شبابا وصغارا ذاهبون وقادمون بتعابيرهم الملتفتة إلى فم السيدة وقفزة الرجل، السيدة وجهها عابس والرجل غاضب… كل الحركات ممنوعة.
لم يفكر في حادثته، يحاول استعادة حياته وسط شوارع المدينة الغارقة في الصمت.
أيتها الأم: لم عبوسك ظاهرا؟ أيها الرجل: ما يغضبك؟
_ أيها الناس: لماذا تحملقون فيهما؟
اقترب برفق، تأمل وانبهر… إنه أنا إنها أمي هذا أبي!
آه يبدو أن الحياة توقفت عند ذلك. تذكر عندما تشاجرا في الطريق وتفرقا. ياله من زمن عصر عقله للوراء، إنها المقابلة الأخيرة، وبعدها لم ير أبيه. سأعيد الوضع إلى سابقه ولكن كيف؟
دق على يديه، أغمض عينيه بشدة، أبخرة تصاعدت من فمه، صوت رعد لسع جبهته، اهتز بعنف.
إلى أين ياأمي؟ إنتظر أبي؟ هيا أيها الغلام!
برقت عيناه في لمعة الشمس، جاهد جذبة الأم بتجمده.
_ سأنزع نعمة الإله لهما، سأنزع فرحتهما كما نزعاها.
الزحام يشاهد، لا أحد يتحرك، أحدهم يصور.
تغيرت الإشارة إلى اللون الأخصر، أسرعت الحافلة بالرجل، تصلب الغلام أمامها، انزلقت يده من قبضة أمه، عاشت هي في حسرتها وخسر أباه وصار كسيحا.

التعليقات مغلقة.