الكمان الحزين بقلم نقاء الشمري
وحيدٌ انا ككمانٍ مهجورٍ
على كرسي الصبرِ
مُلقىً دون اكتراثٍ
بين أوراقِ الخريفِ
المتساقطةِ
هكذا هو قلبي
في غيابِك
متى نلتقي
فتورقُ أزهاري
فيضحَكُ صبري
يغادرُني حزني
وتتكللُ بالزهوِ أشجاري
لأنبذَ السوادَ وأرتدي اخضراري
متى.. متى
يااااا قمري
تُبدِّدُ ظلمةَ أيامي
متى تُعلنُ أسراري
متى أراك أمامي
وأنتشي بلذةِ انتصاري
على جيوش الحزنِ
التي أسرتني طوالَ عمري
متى تنبذُ البعدَ
وتتركُ الصمتَ
وتدحرُ ما استوطنَ في مداري
من حزنٍ ومن جرحٍ ومن أسرٍ
متى تغيّرُ أقداري
لتكون معي..
نغماً راقصاً خلف أضلعي
فرحاً غامراً يغزو أيامي
حريةً تكسرُ أسواري
متى..
والبعدُ.
سكينٌ بين شغافي وخافقي
والصمتُ صراخٌ أبكمٌ
يأكلُ منّي الرُّوح.َ.
يذبحُ الشفاهَ والمبسمَ
حتى متى
أظلّ أسيرةَ الأماني
وأقنعُ كل مافيّ على حلمٍ
وأحلمُ وأحلمُ
متى ينتهي وجعي
متى..
هل قُدّرَ لي
ألاّ أجدُ الفرحَ ألاّ في الموتِ
ولذلك سأوطدُ النفسَ
…
على الصبرِ
والموتُ هو حصادُ أحلامي
وله انتظاري
من العراق 🇮🇶
التعليقات مغلقة.