اللهُ الحسيبُ
بقلم يـحـيـى الـهـلال
لـِللهِ أسـمـاءُ الـجـلالِ تـعـدّدت
مـِنها الجـمالُ مُشعشـِعٌ وقـَشـيبُ
إحـصـاؤها والـذّكـرُ فيـها نـَشـوةٌ
تُحـيي القـلوبَ تَـقـرُّبًـا فَـتـطـيبُ
هـوَ يـعـلـمُ الأعـدادَ والأجـزاءَ أو
ذَرّاتِـهـا في الـكَـون،ِ ذاكَ حـسيبُ
والعبدُ إن حسَبَ الحسابَ يَعوزهُ
جُهدٌ وعـقلٌ فـي الحـسابِ يذوبُ
معنى الحـسيبِ: كـفاءةٌ وكِـفـايـةٌ
لـِلخـلـقِ ثـمّ مُـحـاسـبٌ ورقــيـبُ
هـوَ سـيّدٌ كـفلَ الخـلائقَ عَـيشـها
والرّزقُ مِن سعيِ الفتى مـَجـلوبُ
أحـصى الخـلائقَ كُـلّها وفِـعالَهـم
مَن لِـلشّـقـا او لِـلجِـنانِ … يَـؤوبُ
وحِسابُ شخصٍ ليسَ يَشغَلُ ربـَّنا
عـَن آخـرٍ ….لِـلكـلِّ مِـنـهُ نـَصـيـبُ
و(حَسِبتُ) مِن فِعلِ القلوبِ مَظنّةً
قد يَصدقُ المـَظـنونُ أو سيخـيبُ
حسَبُ الرّجالِ فَخارُهم بِأصولـِهم
نـَسـبٌ رَفـيـعٌ راسـخ ٌ مـَحـبـوبُ
مَن كانَ يُـنسـبُ لِلشـّريـعـةِ فِـعلُـه
وَرثَ الهـُدى والخيرُ مِنهُ نَسـيـبُ
والشّمسُ او قـمرٌ بِحُـسبانٍ جـَرَى
نُـظـُمٌ ومِيقاتٌ لــهـا ودُروبُ
ومَجـيءُ (حُسبانٍ )بِمَـعنى نِـقـمةٍ
أمــرُ الإلـــهِ….. مـُرادُهُ الـتّـأديــبُ
وإذا احـتَسـبـنا ربَّـنـا بِـمُــصـيبـةٍ
أو طـاعةٍ….نَرجو الثّـوابَ يـُجـيبُ
واللهُ حـَسبي في الأمـورِ وَكـافِلي
نِـعـمَ الـوكـيلُ بِـحـالتـي وطـبيبُ
راحَ (الخـلـيلُ) يَـقـولُـهـا مُـتيقـّنـًا
والـنّـارُ تَـعـلـو والـمـقـامُ رَهـيـبُ
فـَغـدا الـجـحـيمُ عليهِ بـَردًا آمـِنًـا
والـعيشُ يَحـلو والحسيبُ قريـبُ
كلُّ الـعِبادِ إلى الـحِسابِ مَصيرُهم
مَـن تـابَ فـالـمَـولى عليـهِ يَـتـوبُ
كُـن فـي أُمـوركَ واثـقـًا مُـتـوكـّلًا
والـلّـهُ لِـلـمُـتوكـلـيـنَ حـَسـيـبُ
التعليقات مغلقة.