اللهُ الحَكَـمُ بقلم يـحـيـى الـهـلال
اَلـحُكـمُ أمـرٌ مُـحـكَـمٌ وقـويـمُ
عِـلـمٌ وفِـقـهٌ بـالأمـورِ حـكـيـمُ
والـحُكـمُ مَنـعٌ لِلفسـادِ بـحـكمةٍ
مِـن حـاكمٍ لجـأتْ إليهِ خُصـومُ
والـعدلُ شـرطٌ للقـبولِ بحُكـمهِ
وبـغـيرهِ مـا أُنـصـِفَ المـظـلومُ
وإلـهُـنا حَـكـَمٌ بِـمـعنـى حـاكـمٍ
والحُكمُ في الأكوانِ مِنـهُ يَدومُ
وإلـهُـنا الحكـَمُ البصيرُ وسامـعٌ
وهـو الخـبيرُ بحـكمـةٍ وعلـيـمُ
وهـو المـهيمنُ ومالكٌ في مُلكهِ
حكـَمٌ وعـدلٌ في العبادِ رحيـمُ
ولـهُ القضـاءُ الحـقُّ بينَ عبـادهِ
قـولًا وفـِعـلًا، والعـنـيدُ ظـَلـومُ
هـو أحـكمُ الحُكّـامِ في مَلكوتهِ
بالشرعِ جاءَ الحكمُ والتّجـريمُ
ويضاعفُ الحسناتِ منـهُ تَكرّمًا
والـذّنـبُ ذنـبٌ واحـدٌ مَحـتـومُ
أحـكامـهُ قِـسمانِ: كـونـيٌّ أتـى
والـرّأيُ فـيـهِ لِخـلـقـهِ مـعـدومُ
أعـمـارُنـا… ارزاقُـنـا… اجـناسـُنا
فـيهـا الـقضـاءُ مُـدوّنٌ مـرقـومُ
والحُسنُ، والنّعماءُ منه، ومِحنةٌ
ذا مـُنجـبٌ خـلَـفًا، وذاكَ عقـيمُ
والـحُكـمُ هـذا لا محـالَـةَ واقـعٌ
والـسُّخـطُ كـُفـرُ شائـنٌ وذمـيمُ
وإذا دَهـتـكَ مُصـيبةٌ مِـن ربـّنـا
وَجـبَ الرّضا والصّبرُ والتّسليمُ
ثـانيهـما: حُكـمُ الـعبادِ بـشرعـهِ
ومَـناطـُهُ الـتّكليـفُ والـتّعـليـمُ
كُتبٌ معَ الرّسُلِ الكرامِ، بِـهَديِها
فـوزٌ لـنا… والـحـِلُّ والـتّحريـمُ
هيَ غـايةُ الرّحمنِ مِن مخلوقـهِ
تـوحـيدُهُ، والشّكـرُ، والتّعظـيمُ
ولـهُ الخيارُ بأن يُجـيبَ بِطـاعةٍ
أو شاءَ أعرضُ؛ فالجزاءُ جحيمُ
كلّ الحقوقِ لدى الحكيمِ مُصانةٌ
والـوعـدُ حـقٌّ مـُنجـَزٌ مَحسـومُ
والـلّـهُ يحكـمُ مـا يشـاءُ بحكمةٍ
دربُ الـنّجـاةِ بـشرعـهِ مرسـومُ
قـانونـُنـا الـقـرآنُ أحكمُ حـاكـمٍ
هـَديُ الـنّـبـيِّ مـُسـدّدٌ وقـويــمُ
تعمى القلوبُ عنِ الصّراطِ ضلالةً
والـحـقُّ أبـلجُ ، قد قـلاهُ زنـيـمُ
دَع عنكَ كلَّ شريعةٍ خـرقاءَ مِن
صُنـعِ العـبادِ؛ فَـعـدلُـها مـهـدومُ
إسـلامـُنا حِصنُ النّجـاةِ بكونِـنا
مـَن حـادَ عنهُ؛ فَـعقلـُهُ مخـرومُ
ثـمّ الصـّلاةُ على الـنّبيِّ مُحـمّدٍ
ما سارَ في فَـلكِ السّماءِ نُجـومُ
في: 29/9/2021
التعليقات مغلقة.