اللهُ الغـَفـّارُ…بقلم يحيى الهلال

اللهُ الغـَفـّارُ…بقلم يحيى الهلال

الـلّــهُ مـِن أسـمـائـهِ الـغَـفـّارُ
وهـوَ الـغَـفـورُ وغـافـرٌ سـَتّــارُ

هـوَ غـافـرٌ مـُتـجـاوزٌ عـن ذَنـبـِنـا
كـَمـًّا ونَـوعًـا، مـُنـعــمٌ جـَبــّارُ

يـَعـفو عَنِ العـاصـي ويَسـتُرُ ذَنـبَـهُ
كـَرمًـا وعـَطـفـًا، تُـمـسـحُ الأوزارُ

والـعـفوُ والـغُـغـرانُ وِفـقَ مَشـيئـةٍ
وبِـحـكـمـةٍ فـوقَ الـعـبـادِ يُــدارُ

إن شـاءَ يَـعـفـو دونَ تَـأديــبٍ لـَنـا
أو شــاءَ أدّبَ؛ إن طَـغـى الإصـرارُ

كم مِن مَصائبَ في العُصاةِ تَقودُهم
نَـحـوَ الـهُدى، فـي وَقـعِـهـا أسـرارُ

مـَن لَـم يـَلُـجْ بـابَ الإلـهِ مُطـاوِعًـا
دَفـعـًا إلـى بـابِ الـكـريـمِ يـُصـارُ

عَـظـُمـتْ ذُنـوبٌ، فـالـغفورُ يـُزيلُها
هـوَ مـُنـقِـذٌ، لِـلـعـاثِـريـنَ جـُبـارُ

وتَـعـدّدَتْ فـي كـَثـرةٍ أعـدادُهــا
لا تَـبـتـئِـسْ؛ سـَيُـزيـلُـها الـغـفـّارُ

شَـرطٌ وحـيـدٌ أن تَـعـودَ بـِتَـوبـَةٍ
مـُتَـنـدِّمًـا؛ لِـتحُـفـَّكَ الأنـظــارُ

أبـوابُ تَـوبـتِـهِ، لَـنـا مَـفـتـوحـةٌ
والـوَقـتُ سَـيـفٌ حَـدُّهُ بَـتّــارُ

عـُد لـِلغـفـورِ بِـتوبـةٍ، كـُن مـُؤمـِنـًا
وصَـلاحُ كَـدِّكَ مَـطـلَبٌ وشـِعـارُ

تـَلـقَ الـعـِنـايـةَ، والهُدى مِن غافـرٍ
نَحـوَ الـسّـلامـةِ تُـشـرقُ الأنـوارُ

كُـن بَـينَ خـوفٍ والرَّجا مُتوسـّطًا
هـوَ راحــمٌ، لـكـنّـهُ الـقـهــّارُ

واصفَح عَنِ الإخوانِ في هَفَواتِهم
فـالصـّفـحُ مـِنـكَ كَـرامـةٌ، وفَـخـارُ

قـُل دائـمـًا: يـا مَن سـَترتَ قَبائحـًا
فـينـا بِـحُـسنٍ، والـجـُلـودُ سـِتـارُ

كُـن بـالجـمـيلِ لِإخـوةٍ مـُتجـمـّلًا
دَع عَـنـكَ عـيبـًا فـي العِـبادِ يُـثـارُ

فـالـلّـهُ يَـعـلـمُ سـِرّنـا، أو جَـهـرَنـا
لَـو ذاعَ سـِرُّكَ؛ لاعـتَـراكَ سـُعـارُ

صـلّى الإلــهُ على الحـبيبِ مُحـمّـدٍ
فـهوَ الـشـّفيعُ المُصطـفى المُخـتارُ

بقلمي: يـحـيـى الـهـلال

في: 30/3/2021