اللهُ المؤمنُ…شعر يحيى الهلال
لِـلمـؤمـنِ الـرّحـمـنِ فَـيـضُ مَعـانِ
جـَلّـتْ لِـربٍّ خـالـقِ الأكـوانِ
أحـَدُ الـمـعـاني لـلإلــهِ مُـؤَمِّــنٌ
مـن كـلّ خـوفٍ، فـيـهِ كـلُّ أمــانِ
ثـانـيهـما لِـلصـّدقِ يـرجـعُ وَصـفـُهُ
والـحـقُّ يـدعـو الخـلـقَ لـِلإيـمـانِ
ضـَمـنَ الأمـانَ لـِخلقـهِ مِـن ظُـلمـهِ
حـاشـاهُ مـِن ظـُلـمٍ بِـذي الأكـوانِ
يـَهـبُ الـعـبـادَ الـمؤمـنينَ سـَكـينةً
وسـعـادةَ الأرواحِ والأبــدانِ
والـمـؤمـنـونَ تـَخـلـّقـوا بِـصـفـاتـِهِ
مَـنـحـوا الأمـانَ وصـِدقَهم بِـتَـفانِ
والـلّــهُ صـَدّقَ نَـفـسـهُ وصِـفـاتِــهِ
شـَهـدَ الإلــهُ بـِذاكُ فـي الـقُـرآنِ
ومُـصـدِّقٌ لـِلأنـبـيـاءِ مُـؤيِّــدٌ
بِـالـمـُعـجـزاتِ تُـضـيءُ بـِالـبـُرهـانِ
ومُـصـدِّقٌ لِـلمـؤمـنـيـنَ بِـوعـدِهِ
يَـومَ الـحِـسابِ بِـجـَنّـةِ الـرِّضـوانِ
ومُـصـدِّقٌ لِـلكـافـريـنَ بـِعَـدلِــهِ
فَـمَصـيرُهـم لِـلخـُلدِ فـي الـنّـيـرانِ
هـوَ مُـؤمـِنٌ ومُـصـدِّقٌ ومُـؤَمِّـنٌ
وصِـفـاتُـهُ عَـظـُمـتْ بِـلا نـُقـصـانِ
هـوَ مُـؤمِنٌ كَـفـلَ المَـعاشَ لِخـلقِـهِ
والـكـلُّ مُـحـتـاجٌ إلـى الـمَــنّـانِ
في الـبَـرِّ أو في الـمـاءِ أو بِفضـائِنا
أمَــمٌ مِـنَ الأحـيـاءِ بِـالحِـسـبـانِ
الـعـِلـمُ يـعـرفُ بَـعـضـَها، وعـوالـِمٌ
جـُهـِلتْ وقـد غـابـتْ عـنِ الأذهـانِ
مـِن بَـدءِ خـَلقِ الكونِ حـتّى يَومِنا
طُحِنتْ صُنوفٌ في رحى الحدَثانِ
وتَـجـيءُ أنـواعٌ، وتَـفـنـى مـِثلَـهـا
وخَــزائــنٌ مَـلأى لَـدى الـحَـنـّانِ
فـالأمـنُ والـتّوفـيـقُ مِنـهُ مُـصـدَّقٌ
داوِمْ عـلى الـتّـوحـيـدِ والشّـكـرانِ
التعليقات مغلقة.