اللهُ الهادي . للشاعر.يحيى الهلال
اَلـهـديُ تَبصـيرٌٍ، وإرشــادٌ إلـى
بـابِ الحـقائقِ نحـوَ كـلِّ رَشــاد
يهـدي جـميعَ الراغـبـينَ هـدايـةً
لِلحـقِّ ذاكَ هـو الإلــهُ الـهـادي
بالرِّفـقِ، ثـمّ اللّطـفِ منهُ، وحِـكمـةٍ
ومـنَ الضّـلالِ إلـى الهُـدى وسـدادِ
يَـهدي لِـمـعرفةِ الـعـبـادِ لِـربّـهـم
بـالوصـفِ، والأسـمـاءِ، والإيجـادِ
يَـهدي لِـمَن طـلبَ الـهدايةَ مسلكًـا
ويُـضـلُّ أهـلَ الـكـفرِ، والإلـحـادِ
فـهوَ الـمُهـيمـنُ، والـعلـيمُ بِـخلـقـهِ
مـا ضـرّهُ، مَـن لـلإلــهِ يُـعـادي
والـكـلُّ ينـهلُ مِـن مَـعـينِ عـطـائـهِ
لا فـرقَ بـينَ مُـطـاوعِ، ومُـعــادي
والـخـلقُ أنـواعٌ، وليسَ يُحـيطُـها
حَـصـرٌ، وضـاقَ الـعـدُّ بـالأعــدادِ
فـهدى الجمـيعَ إلى أمـورِ مَـعاشِـها
وبـقـائِـها، بـالوحـيِ، والإرشــادِ
قد أرسـلَ الـرُّسُـلَ الكـرامَ هـدايـةً
لـتُـزيـلَ ظُـلمـةَ ضِـلَّـةٍ، وفـسـادِ
ربٌّ قـضـى ان لا يـعذّبَ مُـعـرضًـا
قـبلَ الـنّـذيـرِ بِـشِرعـةٍ، ورَشــادِ
وهِـدايةُ الـتّوفـيقِ، والإلـهـامِ مِنـ..
ـهُ لِـمَن رأى نـهجَ الـحقـيقـةِ بـادي
فـمشى علـى هَـديِ الإلــهِ موفَّـقًـا
والـرّوحُ مـنهَ بِـغـايَـةِ الإسـعــادِ
ومنِ استحبَّ الكفرَ واختارَ العمى
رغـبَ الـضَّـياعَ، وشَـقـوةَ الإبـعـادِ
فالـهديُ لـيسَ لـكافـرٍ، أو فـاسـقٍ
أو كـاذبِ، والـنّــارُ خـيرُ مِـهــادِ
فالـزمْ بأسـبابِ الـهدايـةِ قـاصـدًا
وجـهَ الإلــهِ، وكـنْ كخـيرِ عـبـادِ
كُن هاديًا في الخلقِ، مِن خلُقِ الهُدى:
لُـطـفٌ، ولِـيـنٌ، فوقَ كـلٍّ وِدادِ
جـالسْ جُـموعَ الـصّالحينَ مُـلازمًا
أهـلَ الـصّـلاحِ بِـمحـفلٍ، أو نـادي
فالـمـرءُ يُعـرفُ مِن صـفاتِ خليلـهِ
والـخـيرُ في الـمِجـوادِ والأجـوادِ
وسَلِ الـهُدى ، ثـمّ الـثّباتَ مـواظِـبًا
لِـلذِّكـرِ، والـقـرآنِ، والأورادِ
وسَلِ الـشّفـاعـةَ بالـنّـبيِّ مـحـمّـدٍ
مِـن ربِّـنـا، هـوَ سـيّـدُ الأسـيـادِ
صـلّـى علـيهِ الـلّـهُ مـا طـيرٌ شـدا
طـولَ الـمـدى، فـي تـلّـةٍ، أو، وادي
التعليقات مغلقة.