الله الباعثُ بقلم يـحـيـى الـهـلال
الله الباعثُ
بقلم يـحـيـى الـهـلال
الـبـاعـثُ الرّحـمنُ اِسـمٌ جـامـعٌ
بـِكمالـهِ والحـُسنُ مـِنهُ نـَسـيبُ
والـبـعثُ إنـهـاضٌ وحـَثٌّ واقـعٌ
وإثـارةٌ كي يَـنهـضَ الـمـطلوبُ
والـبعـثُ إرسالُ الجنودِ لِوَقعـةٍ
والـبعـثُ جيشٌ لِلـنّداءِ يُجـيبُ
والـبَـعثُ إحـياءُ الخـلائقِ كلِّهم
في يـومِ حـَشـرٍ لِلجـزاءِ نَـؤوبُ
هـو بـاعثُ الرُسُلِ الكرامِ بٍهديِهِ
لـيسـيرَ في دربِ الـفلاحِ أريـبُ
هـو يـُلهمُ الإنسـانَ في حـرَكاتهِ
كَـمُـكـافَـأٍ أو طـالـهُ الـتّـأديـبُ
إن كانَ لِلخيراتِ يسعى جاهدًا
رَجَـعتْ إلـيهِ شِـعَـابُـهـا ودروبُ
وإذا ابـتـلاهُ بِـمـحـنـةٍ فَـلِـردعـهِ
عـَن غـَيـّهِ والـحـسـابُ قـريــبُ
والصّدرُ يغدو ضيّقًا حـرِجًا كَمَن
ينـوي صُـعودَ سـمائـهِ فَـيخـيبُ
والـعـبدُ في حالـينِ كانَ مُخـيّرًا
حــالُ افـتـقــارٍ لِـلإلــهِ مُـنـِيـبُ
او حـالُ مـُعـتدٍّ بِـنفـسـهِ (والأنـا)
غَـلبَتْ علـيهِ، فـَأَغْـرقَـتـهُ ذُنـوبُ
و( حُنَينُ) تشهدُ إذ تعجّبَ أهلُها
مِـن كـَثـرةٍ ، فـتَقـهـقرَ المَـغلـوبُ
ثـمّ اسـتـعـانـوا بـالإلـهٍ لِأمـرِهـم
ثـَبـتـوا وتـابــوا والإلــهٌ يَـتـوبُ
والـمـوتُ نـَقـلٌ لـِلحـيـاةِ بـِبَـرزخٍ
حَـتى يَحـينَ قَضـاؤهُ الـمكـتوبُ
والـقـبـرُ إمـّا روضَــةٌ مِـن جَـنّـةٍ
أو حُـفـرةٌ فـيها الـسّـعـيرُ يُـذيـبُ
كـُن مـُؤمـنًا بالبعثِ أو يوم الجزا
مَن يُنصـفُ المظلومَ أو سَيُجـيبُ؟!
فالـعدلُ إحـقاقُ الحـقوقٍ لأهـلـها
مـٍن ظـُلـمِ طـاغـِيةٍ لَـديـهِ نُـيـوبُ
مَن خافَ يومَ البعثِ راقبَ نفسهُ
ما خـابَ في دربِ النّجاحِ دَؤوبُ
التعليقات مغلقة.