الله
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
نزلتْ عليهِ العادياتُ فلم يجدْ أحداً يقيهِ ويحتمي بحماهُ
فأتى إلى الرحمنِ ذا ركنُ الورى فدعاهُ مكروباً وقد لبَّاهُ
وإذا بهِ برٌّ رحيمٌ مُنعمٌ مُتفضلٌ قد ضلَّ من ينساهُ
ما مسَّني ضُرٌّ ولُذتُ ببابِه إلا أزالَ عن الفتى شكواهُ
فهو الكريمُ هو المحيطُ بعلمِهِ وهو العليُّ وفازَ من والاهُ
وهو المجيبُ السائلينَ فلاتكنْ .مُتعجِّلاً ما خابَ من ناداهُ
وهو القريبُ من العبادِ وسامعٌ لم يُلهِهِ سمعٌ تعالي اللهُ
وهو البصيرُ يرى ويسمعُ كلَّ ما يجرى بهذا الكونِ قد أجراهُ
ماشاءَ كانَ ولم يكن مالم يشأْْ خلقَ الدنا والخلقُ ما أعياهُ
وكتابُهُ في اللوحِ محفوظٌ بهِ كلُّ العلومِ مطابقٌ لسواهُ
فهو الحكيمٌ هو اللطيفُ مُنزَّهٌ عن كلِّ نقصٍ كاملٌ ربَّاهُ
وهو الرحيمُ هو الصبورُ على الورى وهو الرقيبُ وكم تسحُّ يداهُ
رزَّاقُ هذا الخلقِ لو كانَ الورى ضنُّوا بهِ بل أمسكوا إياهُ
التعليقات مغلقة.