موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الليلة الأخيرة…بقلم حاتم السيد مصيلحي

198

الليلة الأخيرة…بقلم حاتم السيد مصيلحي

لم تكن تدري أنها آخر ليلة، ولم يدر المحيطون بها وهم يسامرونها ويحادثونها، وإن بدت في حركة ونشاط غير عاديين، ولم لا وهي صاحبة الرسالة النبيلة، والغاية الجليلة، لم تمل يوما أوتكل ذهابا وإيابا، صعودا وهبوطا رغم كبر سنها، وكثرة حسادها، تمسك بدفاتر تلاميذها تصوبها وتراجعها، فإن أصابها عارض قضت عليه في مهده بقرص ينسيها آلامها، ويسكن أوجاعها، ألفت وحدتها فجعلتها منسكا، ولكن الوحدة لم تألفها، سافرت إلى ابنتيها إلى أرض العجائب فمكثت عندهما أشهرا تمارس هوايتها، وتؤدي رسالتها التي اعتقدت أنها لم تنته بعد، وأن بانقضاء العمر وبلوغ ساعة النهاية يكون تمامها.

وإن كانت الآجال سرا من أسرار الله، إلا أن الله تعالى يتجلى على عبده ببعض التجليات، إيذانا بقرب النهاية، فتجده يفعل أشياء ويتحدث بحديث لا يعرف كنهه ولا مغزاه إلا بعد إنقضاء الأجل، هذا ما بدا عليها تلك الليلة وقد اعتراها بعض الألم والإعياء، ولكنها لم تهتم، ولم ترد أن تشغل من حولها بما ألم بها، وودعت ضيوفها الوداع الأخير الذي أثار دهشتهم، وعللوه بغيابها عنهم لفترة طويلة، وعادت إلى فراشها في وقت متأخر من الليل، فوضعت جنبها، وعلى غير عادتها استيقظت لصلاة الفجر دون تذكير، فتوضأت وصلت، وأخذت تتلو ماتيسر من الذكر، كي تختم حياتها بخاتم السعادة، وفاضت روحها وسكن جسدها وقد أتمت رسالتها على أكمل مايكون.

التعليقات مغلقة.