الليلة السابعة من ليالي ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر
ترويها لكم سيدة القصاص
الليلة السابعة من ليالي ألف ليلة وليلة عامية
على باب مصر.
كان بطل هذه الليلة : السبت الموافق : ١١١٢٠٢٠
الشاعر الأستاذ : عبد السلام عبد النبي ،
وكان نصه بعنوان :“حبيبتي جنيه “
“حبيبتي جنيه ” للشاعر عبد السلام عبد النبي
الشط بعيد الدمع يزيد
النار تقيد الحب عنيد
انا اصل الحب تعبني
في وسط البحر وسابني
البحر مالهش قرار
وقلبي خلاص احتار
الف وادور حواليا
مش لاقي حنان.الدنيا
يضيع الحب واضيع وياه
تتوه المركب من تاني
مجدافي اتكسر تاه
العقل اتحير يا زماني
الريح متعافي حواليه
المركب تاهت ع الميه
صوت بينادي يهز فؤادي
امد ايديا واقول سلامات
خلاص راح اودع اي اهات
واعيش احلامي الورديه
خلاص رجعتلي الانسيه
فرحان بالمركب وحبيبتي
فرشتلي رموشها علي الميه
النسمه صبحت ورديه
البحر كمان بقي حاجه تانيه
وف لحظه تشد ايديها
تسيبني اتوه وحبي يتوه
البحر يهيج
الموج بيعاند من تاني
المركب رجعت تتمايل
في قلب البحر الجواني
مش لاقي حنان البنت الحلوه
ولا لاقي حتي الملاغيه
مش عارف ازاي اكتب غنوه
لحبيبتي الحلوه الانسيه
اتاريها يا عيني جنيه متخفيه
خدعتني وده طبع حبيبتي
والحب اهو داب وسط المية
و الآن إليكم قراءات نقدية حول النص للسادة الشعراء الأكارم
الآتي ذكرهم :
تعليق الشاعر الأستاذ
مدحت رياض :
العنوان جذاب
النص في فكرته فيه كتير خيال وبياخد القارئ لأحداث وتشويق كأنها حكاية جميلة
وانا بقراه حاسس انه مفعم بالنشاط بس محتاج منطقة
تزيد وتقيد وبعيد وعنيد
يتربط بينها بأسلوب شرطي او استنتاجي او سببي
اعتقد هتزيد رشاقة النص الموجودة بالفعل
وإعادة ترتيب الأحداث هتضيف جمال لجمال النص
احسنت شاعرنا استاذ عبد السلام
تعليق الأستاذ الشاعر وائل هيبة :
العاطفة جميلة والصور جميلة جداً يا أستاذنا الكبير والصراعات محتدمة داخل القصيدة ولكن لي وجهة نظر بتسلسل الموضوع والاحداث التي تاخذنا من هنا إلى هناك ثم من هناك إلى هنا من الجنية للإنسية ومن الفقد والتيه الي رجوع الحبيبة ثم للفقد في رأيي هناك بعض التشتيت للقارئ
تعليق الشاعرة الأستاذة
مايسة إمام إبراهيم. :
مش لاقي حنان الدنيا : تعبير يوحي بمدى الحرمان والضياع بدون حنان الدنيا وكأنها الأم وهو الطفل
استخدام لفظ مركب : كناية عن الحياة وكسر المجداف إيحاء بالضعف ولحظة يأس
فرشتلي رموشها : استعارة جميلة تصور المحبوبة من شدة حبها كأنهاجعلت رموشها بساط له
استخدام لفظ ( الملاغية ) من الألفاظ الدارجة لجذب المتلقي
الحب داب وسط الميه : تعبير يوحي بالحزن وهو يصور الحب قطعة سكر تذوب
النص جميل والقافية متعددة ولا تسير على وتيرة واحدة وتكرار لفظ جنية يؤكد سيطرة عنصر الخيال.
تعليق الشاعر الأستاذ
خالد الحمصي. :
نص جميل من اوله لحد النص متعدد البحور النصف الاخير من النص جميل جدا لكن النص فيه هنات.
تعليق الأستاذة الشاعرة
عبير عبد المنعم. :
تخيلت البحر بثورته وهدوءه والموج حفيد البحر دائما يعاند … عشت مع حضرتك على مستوى الفكرة جميلة من بحثك عن الأمل وعن الحب ث ظهور الامل والانسية وربط سيادتك بين حالتك النفسية وبين مصالحة الطبيعة ثم ابتعاد يد الحب ومن ثم عودة الأسى واختلاف الطبيعة..أما عن الوزن وهذا ما كان يكسر استرسالي مع الحالة فهناك هنات فيها بعين القارئة…أستاذي تقبل تحياتي
تعليق الشاعرة الأستاذة
أسماء البيطار. :
مش لاقي حنان البنت الحلوه
و لا لاقي حتى الملاغيه
العلاقة هنا مش مفهومة لأنها كده تبقى طبيعية
غير كده النص اخدنا لوسط الميه و عشنا معاك فيه بكل لحظه
و طبعاً اكتر أماكن عجبتني ..
العقل اتحير يا زماني الريح متعافي حواليا .. رووووعة
و صوت بينادي يهز فؤادي
أمد اديا اقول سلامات .. جميلة جداً.
تعليق الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري. :
و الحب أهو داب وسط المية
هكذا أنهى الشاعر عبد السلام عبد النبي نصه في وصف الجنية التي يحبها
فهل ترى كان هذا اعلانا عن ضياع هذا الحب و ذوبانه ام عن ضياع تلك الجنية التي غرقت و هلكت بين بحور المحال؟؟؟
النص يحتوي على عدة صور لا تخفى على اي متذوق مثل :
تتوه المركب
مجداف متكسر
موسيقى النص متغيرة و هذا ما قد يحبه البعض لكن عن نفسي لا أميل للتغيير الموسيقى لأنه قد يظلم النص أحيانا
صرح الشاعر ان حبيبته خدعته و هذا طبع لها ليعود القارئ متسائلا لماذا هذا الحب رغم اليقين بالخداع ؟
و كأنها الدوامة أرادها الشاعر و غلبه قلبه فيها لتصير الوهم و الحقيقة معا
تعليق الشاعرة الأستاذة
سيدة القصاص :
نص الشاعر :
ا. عبد السلام عبد النبي ، لا يخلو من الجمال
أراه يميل للشعر الغنائي أكثر، به بعض الصور الجذابة،
تفتقد بعض الجمل الشعرية به لأساليب شرطية وأدوات عطف
تساعد على ترابط النص وتساعد على ضبط الإيقاع الموسيقي للنص ،وهذا لا يمنع أن النص به رومانسية مرهفة وحس شعوري
رفيع…أحيي شاعرنا على سعة صدره ووسع أفقه وخلقه الحسن.
تعليق الشاعر الأستاذ
عبد السلام عبد النبي
استاذه سيده خالص شكري وتقديري لشخصكم وللاخوه المشاركين جميعا لهم مني كل الشكر والتقدير كل باسمه واشكر كل من ابدي توجيه وباذن الله تؤخذ الملحوظات بعين الاعتبار
طابت ليلتكم جميعا.
صدقيني يا سيدتي ان كل كلمه قيلت من الاخوه الكتاب وعلي راسهم الدكتور وليد مجدي هي وسام علي صدري اعتز به واقدره
دمت ودامت لياليك الجميله وحقا انها ليال من الف ليله وليله.
وإليكم الرؤية النقدية النهائية
للناقد البارع والكاتب المبدع
د. وليد مجدي. :
حاولت جاهداً ألا أكرر ما سبقني إليه الزملاء في رؤيتهم فكل ما قالوه أوافقه جداً، و لهذا سأحاول الغوص باحثاً عن جديد.
الشاعر الجميل ا. عبد السلام
و قاموس لغوي فضفاض يحمل الكثير من المفردات، قاموس فياض بالمعاني و البدائل لكل المفردات اللغوية.
فتجده لا يبذل جهداً في البحث عن الكلمة المناسبة فلدية وفرة يهتار منها ما يشاء.
يتحرك بخفة من شطرة إلى شطرة و من تفعيلة إلي أخري متأثراً و متمسكاً بمدرسته الكلاسيكية التي لا يفارق حدودها فصارت جزء من تكوينه.
يبدع حين يكتب الشعر الغنائي مستخدماً المحسنات البلاغية بحرفية عالية كما فعل في بداية النص :
الدمع يزيد
النار تقيد
لزيادة صخب الموسيقى والايقاع و حذب انتباه المتلقي و كذلك تراه يتحول من الحقيقة إلي الخيال و العكس بسلاسة مطلقة يتقافز فيها بين المعقول واللامعقول بلا أدني جهد منه و من الهدوء الي العصف كما في :
النسمة صبحت وردية
والبحر كمان حاجة تانية
إلى قوله :
البحر يهيج
المركب رجعت تتمايل
و هنا توقفت عند جملة أعي أنها خرجت من لا وعيه و هي ( المركب رجعت تتمايل في قلب البحر الجواني) و هنا فكرت هل يقصد المعني المباشر بعمق البحر أم أنه تحول إلي التأويل واللعب بما وراء الكلمات و يقصد بحر الروح والمشاعر، فكنت أميل للاحتمال الثاني.
أما الخيال عنده فهو أيضا ينبع من مدرسته الكلاسيكية و اعتمادها علي الأسطورة و الجنيات و العوالم الخفية و تفاعلاتها مع البشر و هو متأصل في الشخصية المصرية والعربية فنحن شعب يعشق الأسطورة و يتوارثها فكلمة (جني) تنطق بالإنجليزية كما هي في العربية و هذا يعني أن أصولها عربية لا محالة.
في النهاية لم أجد ما قد أراه من سلبيات النص إلا اضطرار الشاعر في بعض الأحيان بإقحام كلمات مجبراً فقط لضبط القوافي كما فعل في :
اتاريها يا عيني جنيه متخفية
جاءت كلمة متخفية فقط لتوافق القوافي ولا تضيف للمعني كما شغلته عن ضبط الوزن فجاءت الشطرة أو التفعيلة مكسورة.
تحياتي له و لقلمه الذي أعاد لي سحر ليالي ألف ليلة وليلة.
إلى هنا تنتهي الليلة السابعة من ألف ليلة وليلة عامية
على باب مصر على أمل اللقاء غدا في ليلة أخري مع
الشاعرة الأستاذة :
مايسة إمام إبراهيم ونص عامية جديد في :
دردشةعلى باب مصر
تحياتي :
سيدة القصاص.
التعليقات مغلقة.