الليل يا سلمى
بقلم حسام عربي
الليل يا سلمى
يلقي نجومه
في حجر جيراني….
ويدفعني أنا
في جبّ عتمته…..
فأتوه في كون
لا يرحم الحفاة المعوزين….
نولد فيه يا سلمى بلا حلم….
في مدينة تؤطر للحزن
فوق الجباه…..
تطل شمسه كل يوم
وهي غاضبة…..
تسرلبنا في هجيرها…..
بينما تمطر عند جيرانا
المن والسلوى…..
والذي يفصلنا يا سلمى
سور محض سور….
نحن الذين
بنيناه بحفنة شبع
وكوب صمت على
مقاس حناجرنا…..
الجوع أخبر أطفالنا
ان القدر فيه حجارة وماء…..
فما عادوا ينامون جوعى
مكتوب على الأسوار يا سلمى
الجائع الطيب هو الجائع الميت….
وكل يوم يموت أبنائي
وهم يتسلقون السور….
يحاولون قطف نجمة….
يعلقونها في سماء عتمتنا…..
او يموتون وهم يحاولون
البقاء…. مجرد البقاء…!!!
مدينتنا يا سلمى
لا تؤذن فيها الديكة
الديكة نائمة…..
من جهد البلاء….
باعت أصواتها
من أجل سنبلة شبع…….
من كف أرض عجفاء
وباعت ريشها ….في أسواق متعتهم
من أجل شرية ماء…..
أنا لست فارسك يا سلمى
أنا لا أستحق شعرك الذهبي
ولا نهدك الجبلي…..
أنا المسافر دوما
الباحث عن طعام
وقد أكون أنا الطعام….
لقطارنا الأعمي
الصارخ دوماً…
الجائع دوما للحومنا…..
يتناولها فرمًا او شويًا
لا يهم….. المهم ان تكون
لحوم الفقراء…..
فلا تنتظريني يا سلمى
فقد لا أعود…..
وفي الحقيقة
أنا لن أعود يا سلمى….
فلا تقفي على قارعة البكاء
تنتظرين ولد….
مكتوب على جبهته
منذور للشقاء…
التعليقات مغلقة.