اللّـهُ الأوّلُ …قصيدة بقلم يـحـيى الـهـلال
الأوّلِـيـّةُ لـِلإلــــهِ تـُسـجَّـلُ
بـِكـمـالِـهـا، وبـغـيـرهِ لا تـَكـمُـلُ
هـوَ ســابـقٌ مـُتـقـَدِّمٌ بـوجــودهِ
والـخَـلـقُ مـِن أمـرِ الإلــهِ تسلسـَلُ
ولَــهُ الـعـلـوُّ بـذاتــهِ، وجـلالــهِ
فـَردٌ بـكـلِّ صـفـاتــهِ، هـوَ أوّلُ
لا شـيءَ قـبـلَ إلـهـِنـا، أو بَـعـدهُ
كـلُّ الـخـلائــقِ بـالـفـنــاءِ مـُكـبـَّلُ
وهـوَ الـغنـيُّ عنِ الـعبـادِ جميعِهم
والـخـلـقُ مـُفـتـقـِـرٌ إلـيـهِ يـُعـوِّلُ
هـوَ كـائـنٌ قـبلَ الخـليقـةِ لم يزلْ
أزلًا كـذا أبـدًا، ولا يـتـحـوّلُ
خـلـقَ الـزّمـانَ، ولا الزّمـانُ يحـدّهُ
هـوَ آخـرٌ، بـاقٍ، ولا يـتـبـدّلُ
ومـسبّـبُ الأسبـابِ مـالكُ أمـرِهـا
في الكونِ، كلٌّ في الكتابِ مُسجّلُ
والـفـضلُ منـهُ على الخلائقِ كـلِّها
فهـوَ الكريمُ الـحـافـظُ الـمُـتفضـّلُ
مـنْ دانَ بـالإسـلامِ أحـيـا نـفسَـهُ
دارُ الـبـقـاءِ نـعـيـمـُهـا لا يـرحـلُ
فاشـمخْ بـرأسكَ عالـيًا، ومُـحمدلًا
إن كـنـتَ عـبـدًا مـسـلمـًا يـتَـبتّـلُ
كـن أوّلًا فـي كــلّ أمـر ٍ طـيـّبٍ
واقصـِد رضـا مـولاكَ، ذاكَ الأمثـلُ
خـلُـقُ الـنّـبـيّ، وهـديـُهُ مـنجـاتُـنا
ومـحـبـّةُ المولـى، الكمالُ الأكملُ
أدمِ الصـلاةَ على الحـبيبِ محمـّدٍ
فـبذكـرهِ تُـجـلى الهمـومُ، وترحـلُ
في: الجمعة /٥ / ربيع الأول ١٤٤٤هـ
الموافق لـ: ٣٠ /٩ / ٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.