اللّـهُ الـرّؤوفُ شعر …شعر يحـيـى الـهـلال
الـرّأفُ قـمّـةُ رحـمةٍ، وعُـطـوفُ
فـي رِقّـةٍ فـيهـا الـوِدادُ رفـيـفُ
والـرّأفُ يشملُ رحمةً، ويزيدُها
عطفًـا، ولُطفًـا، والرؤوفُ لطيفُ
خُـصّ العـبادُ المخلصـونَ برأفةٍ
لـيـزيـدَهـم؛ إنّ الـرّحـيـمَ رؤوفُ
فاضـت على كلّ الخلائقِ رحمةٌ
والـكـلُّ مـنـها راحــمٌ، وعَـطـوفُ
والـرُّحمُ يـسبـقُ رأفـةً؛ مـتـقـدّمٌ
والـرّأفُ أعلـى رحمـةً، موصـوفُ
واسمُ الرّؤوفِ مقيّـدًا قد جـاءَنـا
بـإضـافـةٍ، فــي آيِــهِ مــألــوفُ
أو مُـطـلَقًا، لِاسمِ الرّحـيمِ مُلازمًـا
قـد تـمَّ فيـهِ الوصـفُ، والـتعريـفُ
واسمُ الرؤوفِ مع الكراهةِ لم يردْ
والـرّأفُ مـنـهُ وقَــايـةٌ، ورَهـيـفُ
قـبـلَ الـوقـوعِ بـشــدّةٍ، ومصـيـبةٍ
اِســمُ الـرّؤوفِ مـؤازرٌ، وأزوفُ
والـرُّحمُ يأتي في الكراهـةِ وَقـعُـهُ
فيـهِ العـلاجُ على الـدّوامِ يـطـوفُ
في مِـبضـعِ الـجـرّاحِ كُـرهِ، والـعَـنا
هـوَ رحـمـةٌ؛ فـيها الـشّـفـاءُ رديـفُ
مِـن رأفـةِ الـرّحمـنِ؛ يُمـهلُ عاصـيًا
لـيعـودَ عـن دربِ الـشّـقـاءِ رسـيفُ
إن كـنـتَ ترجـو أن تـكـونَ مـؤيـدًا
كُـن رائـفًـا، ذو رحـمـةٍ، وألـيــفُ
لا يـستـوي عنـدَ الـرّؤوفِ مـوحّــدٌ
مـعَ كــافـرٍ، هـوَ لِلضّـلالِ وَصـيـفُ
ونـبـيُّـنـا رأْفٌ رحـيــمٌ وَصـفُــهُ
بكـتـابِ ربّـي، جـاءَنـا الـتّـوصـيـفُ
ثـمّ الـصّـلاةُ على الـنّـبــيِّ، وآلـــهِ
والـصّـحـبِِ، والـتّبجيلُ،والتّشريفُ
أزوفٌ: قريب.
رسيفُ: الذي يمشي مقيدًا بالسلاسل.
أليفُ: يألف الناس ويألفونه.
وصيفُ: خادم.
رهيفٌ: رقيق لطيف.
في:/١/ رجب ١٤٤٤ هـ
الموافق لـ : ٢٢/ كانون الثاني ٢٠٢٣ م
التعليقات مغلقة.