موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المآتم في الحارة قديمًا بقلم الأستاذ / سيد جعيتم

151

المآتم في الحارة قديمًا بقلم الأستاذ / سيد جعيتم

للمآتم طقوسًا خاصة في الحارة المصرية، يحمل سكان الحارة معهم العادات المتوارثة في بلدانهم وقراهم الأصلية، وقد اندمجت هذه الطقوس مع بعضها في الحارة فأصبحت تشمل طقوس مآتمِ أهل الصعيد وأهل بحري، حَالِيًا اندثرت معظم هذه الطقوس.

فور التأكد من الوفاة، تقوم النسوة بشق ثيابها، مع البكاء والصويت بصوتٍ عالٍ ( صراخ) ولطمًا للخدود لتعلن لكل أهل الحارة عن مصيبتها .

يحضر الأهل والجيران ويبدأ الندب من السيدات صراخ وعويل ولطمًا للخدود وشقًا للجيوب، والضرب باليد فوق القلب، ووضع التراب والطين فوق الرؤوس وتنوح زوجته ( يا جملي ويا سبعي يا حاميني).
إذا كانت الجثة ستترك في المنزل حتى صباح اليوم التالي؛ يتم وضع مصحف وسكين فوقها لمنع تواجد الشياطين.
ومع أن إكرام الميت دفنه إلا أنه كثيرًا ما يتم تأخير الدفن ليحضر الأقارب لإلقاء نظرة أخيرة على الفقيد.
تلبس النساء ملابس سوداء ويتم صبغ وجوههن بزهرة الملابس الزرقاء وتخيل معي أن والدة أو أخت الميت أو الميتة عندما يتم إبلاغها في بلدها تقوم بصبغ وجهها وتحضر للقاهرة بدون غسيل وجهها، وفي بعض الأحيان تحضر النساء حافيات الأقدام دلالة على الحزن.
حكي لي صديقًا أصوله من صعيد مصر، أن خاله توفى في شهر يوليو وكانت درجات الحرارة مرتفعة، أصرت أمه (اخت الميت) على السير حافية في الجنازة، أسفلت الطريق كان ساخنًا جدًا وبدأت تشعر بحرارة الاسفلت تحت قدميها ، وأخذت تقفز بقدم ثم تضع الأخرى وتعيد القفز، رغمًا عن الموجودين أصابهم الضحك، ابتاعوا لها شبشب أكملت به السير في الجنازة حتى المقابر.
تظل مظاهر الحزن وطقوس الندب قائمة، وتزداد وتيرتها عند غسل الميت؛ وتظل حتى خروجه في طريقه للدفن.
بعد الدفن تكون النساء قد تعبت وإنهد حيلها .
يبدأ دور المعددة وتسمى أيضًا الندابة أو الشلاية وهي امرأة تمتهن الصراخ والبكاء ولطم الخدود والتعديد على الميت مقابل أجر، وعندها ندب خاص لكل حالة وفاة، فهناك :
ـ تعديد المرأة على زوجها.
ـ تعديد للميت في حادث .
ـ تعديد للفتاة التي لم تتزوج.
ـ تعديد للميت صغير السن.
وتختلف أساليب التعديد من محافظة لأخرى، وتبتكر الندابة ندبها على شكل بيت شعري موزون القافية، وتذكر الناس بمناقب ومحاسن الميت ومدى الخسارة التي لحقت بأهله، وتستمر المعددة في الغناء بعويل (عمل مناحة )،وتحفيز أهل الميت لثلاثة أيام .

ومن ألفاظ المعددة :
-ابكي عليه ونوحى وخدى طربوشه وروحي.

  • فين أخته هاتوها تشيل الطين على أخوها.
  • شالك يا ولد شالك شلت النيلة علشانك.
  • يا مغسلة غسلي بمية ورد بعد الغسل قول له نعيمًا يا شاب.
  • القبر قال له يا مرحبة يا جدع حل شمار المرجلة واضطجع.
  • القبر قال له يا مرحبة يا زين أنت صغير وأنا ضلامى شين.
  • القبر قال له يا مرحبة يا حر أنت صغير وأنا ضلامى مر.

لون ملابس الحداد في مصر عند النساء هو اللون الأسود ، حيث ترتدي النساء أقارب المتوفي اللون الأسود من 15 يومًا حتى 40 يومًا، وفقًا لدرجة القرابة منه، فيما ترتدي بنات وأخوات المتوفى السواد لمدة عام كامل، بينما تظل أم المتوفى وزوجته مرتدين السواد طوال عمرهما، ويمتنع الرجال عن حلاقة الذقن لمدة أربعين يومًا.

يتم استئجار المقرئين من الرجال والنساء، وخلال الـثلاثة أيام الأولى من الوفاة، لا يخلو منزل المتوفى من المعزين، يرتدون الملابس السوداء، ومن الغريب أن النساء عند تقديم واجب العزاء يرتدين أفضل ملابسهن السوداء ويتزيين بالمصاغ المصنوع من الذهب دليل العز .
وفي الثلاثة أيام الأولي يعد الأهل والجيران موائد الطعام ، وفي الخميس الكبير وهو الخميس الثاني بعد الوفاة، يجتمع الأقارب والمعارف مرة أخرى للتعزية، وقراءة القرآن، والترحم على الميت، وبعد مرور أربعين يومًا على الوفاة، تعمل ليلة الأربعين ويختم القرآن بواسطة عدة مشايخ ثم يتناولون الفتة باللحمة ،وهي عادة متوارثة من أيام الفراعنة

التعليقات مغلقة.