المتمردة
الشاعر أحمد محمد شعبان
أحببتُ بالأمسِ البعيدِ فتاتي
وأنرتُ من حبِّ القلوبِ حياتي
وحسبتُ أنِّي في هواكُم فارقٌ
تَبَّتْ لأجلِ قلوبكُم أنَّاتي
أينَ المحبَّة في نفوسٍ ما بها
روحُ الجمالِ ولوعةُ العَبَرَاتِ
أدميتِ قلباً للهوى مُتَلهِّفَاً
وذَبحْتِ دونَ تأثُّرٍ دَمْعاتي
كمْ عِشْتُ أبْني للمحبَّةِ منْزِلاً
وَهَدَمْتِ دونَ مَوَدَّةٍ أبياتي
أتُطَبِّبِينَ الجُرْحَ ماكرةً بنا
تَضَعينَ سُمّاً عاجلاً لوفاتي
فَتَجَرَّدي من ثوبِ حبِّي واعلمي
ستظلُّ تَلْعَنُ حبَّكُم كلماتي
قد كنتُ في حَرَمِ الهوى بكِ هائمٌ
ميْتٌ أنا لم يبق غير رُفاتي
إنِّي مَحَوْتُكِ من جميعِ قصائدي
الآنَ أحيا تاركاً مأساتي
بئساً لِحبِّك في دمي فلترحلي
ما عاد يَنبضُ عاشقاً مولاتي
التعليقات مغلقة.