المحطّة الأخيرة بقلم باسمة العوام -سورية
في قطار العمر التقينا
تعدو بنا الأيام والسنون
قيّد القدرُ رقمك
بجوار مقعدي
دوّن لنا رقم محطّتنا
أحصى عدد خطواتنا
فعبرنا منافذ الطريق
نرسمُ أحلاماً في خيالنا
نكتبُ للغد حكاية عشقنا
وعيناك تعدُني
والرّحلةُ في أوّلها
أن تبقى معي
ترافقني ..
حتّى المحطّة الأخيرة
وعندما تستيقظُ ذكرياتي ،
وتتبعثرُ أوراقي ..
تكون معي
نفرحُ معاً
نحزنُ معاً
نتلعثمُ بالكلام معاً
أتّكئُ عليك
وأكون عكّازك
نتذكّرُ لقاءنا الأول
وإن نسينا أسماءنا ،
أناديك عمري
فيرتدُّ صدى صوتي
ليقول حياتي
وعدتني …
وعدتني عندما نكبر ،
ألّا نشعر بالوحدة
أن نطرد الغبار عن مقعدنا
نلتقي من جديد
نستمدّ الفرح من همساتنا
نستعيد ذكرياتنا
صورنا
صوتنا
نغسل حروف حكايتنا
بدم نبضنا
ورياحين عشقنا
ونعتكف نكرّرُ الحكاية
حتّى تضجّ محطّتنا..
بصمت أرواحنا
وصدق وعدنا
ورعشة موتنا
في المحطّة الأخيرة..
نكون معاً
نحتضن وجهينا
نركب سفينة السّماء
نهبط منها إلى أعلى
مع غيمةٍ لن تحمل سوانا
فتكون ..
محطّة الخلود لأرواحنا
ولا تكون ..
محطّتنا الأخيرة .
التعليقات مغلقة.