المرأة العجيبة !
سأل الشاعر أفكاره :
مَن هي تلك المرأة العجيبة
كم تضاعَفَ شوقي للوقوف
أمام حضرتها !؟
أجابتهُ الفِكرة :
إنها من البشر
ولا تنتمي الى عالم البشر
إنها وِحدة مُجرَّدة..
من أسرار عُلوّية !
إنها كندى الفجر تنعَقِدُ
دُرَّاً مُشعّاً ومُنيراً
من الأعالي الى صباح
الورود والأزهار !
في هيئتها ملامح معبودات
الشعراء والأُدباء
في زمن جميل وراقي !
إنها شرقية خاشعة
في حضرة الإيمان
تخترقُ بِنظراتها صدر الحياة !
من الصعب تحديد عُمرها
إنها المرأة العجيبة
عروس الشاعر الولهان
بِشاعرية عِشقٍ لا يفهم
عُمقه إلا الشعراء
وذوي الأحاسيس الصادقة!
إنْ نظَرَتْ في كِتابنا
أو في قصيدة لنا
نرى نوراً من نور الله في عينيها
نرى حقيقة عارية مُجرَّدة ،
ونعلَمُ أنّ الحياة
مظاهر من الأُلوهية
والروح الكُلية !
نعم ! إنها المرأة العجيبة
حالة روحية ، تمدُّ يدها وتنزع
نِقاب الظواهر وتجعلك تتعمّق
في جوهر الحياة!
لأنَّ كل ذات لها جوهر
وكل جوهر له وجود
محسوس ومعقول
في رَحبِ الوجود !
عاد الشاعر الى أمنيات عقله
وقلبه :
يا أيتها المرأة العجيبة
كم أتمنى أن تكوني امرأتي
لعلَّ نفسي تتدرَّجُ مَن الظاهريات
الى المعقولات الى فلسفة الذات
فالإلهيَّات والأعاجيب والأمنيات!
يا امرأة !! أبحثُ عنها في مدارك
قصائدي ،، مُتوغِّلاً في أبجدية
أشعاري ولكني أعلمُ أنكِ موجودة
في سِرِّ أسراري
وبين قُدسيات أفكاري
تُلهميني وتُحيِّ
في أعماقي سِرّ الحياة !
أنتِ يا أجمل القصائد
أنتِ يا أجمل النساء !
يا امرأة عجيبة
في دنيا الأحلام!!
بقلم: غريتا بربارة
التعليقات مغلقة.