موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المرأة دعامة البناء الأسري… حاتم السيد مصيلحي

214

المرأة دعامة البناء الأسري…

حاتم السيد مصيلحي


مازال الحديث عن المرأة قبلة الكتاب والمفكرين في كل زمان وآن، سواء أكان ذلك بالكتابة المباشرة التقليدية ، أو الفنية الأدبية، لا لشيىء إلا أنها شريكة الرجل في الحياة، وحاضنته سواء أكانت أُمًا أم زوجة أو مايتفرع عن هاتين العلاقتين من فروع.. وماتضمنته من أمور دقيقة تحكم هذه العلاقات، وبيان مافيها من حقوق وواجبات، فإن تخلى أحد الطرفين عنها أو أهملها أحدث خللا في التوازن الفطري، وشرخا في الانسجام العاطفي، ويتولد عن ذلك تصدعات بينية، وصراعات مجتمعية تفضحها ساحات المحاكم.
وقد لخص العقاد ذلك قائلا : ” فمن اللجاجة الفارغة أن يقال : إن الرجل والمرأة سواء في جميع الحقوق، وجميع الواجبات؛ لأن الطبيعة لا تنشىء جنسين مختلفين، لتكون لهما صفات الجنس الواحد، ومؤهلاته، وأعماله، وغايات حياته”.
فأصل الداء وبيته أن الجنسين كليهما حادا عن القصد، فلم يؤد الرجل دوره المرسوم والموسوم له في الرعاية والتربية ، واقتصر دوره على النفقة فحسب، فعد مصدرا للرخاء المادي دون غيره، وتخلت المرأة عن الدور الحيوي الذي يجلب للأسرة سعادتها واستقرارها في الرعاية والاحتضان ولهثها وراء المادة؛ لتلبية حاجاتها الدنيوية ولملء فراغها الذاتي بتحقيق مركز زائل، أو تحصيل فائدة مؤقتة، وأغفلت دورها في تربية أبنائها وتوجيه مساراتهم الدراسية والحياتية، فتخرج لنا رجالا ونساء، لا مسوخا آدمية يحتار المرء في صنفهم إلى حد الخلط وعدم التمييز ، وفي توجهاتهم الفكرية إلى حد الإعياء.
لذا ارتفعت معدلات الطلاق لدرجة غير مسبوقة، وكثرت قضايا الخلع بشكل ملفت، وبات الأبناء هم ضحية فشل علاقة أسرية لم تقم على أسس سليمة في التوافق بين الطرفين بكل أبعاده، أو محاولة لتطبيع العلاقات بينهما بتقديم بعض التنازلات بين الطرفين، وتفضيل سياسة التناطح أو الندية دون اللجوء لسياسة التوازن؛ لرأب الصدع والحفاظ على البيت من السقوط في هوة الفرقة.
وهذا نابع من عدم تحمل المسئولية من الجانبين؛ لأن أسرتيهما هما من بنى وأسس دون معاناة منهما أو شقاء، فالنتيجة الحتمية إنهيار دون أسف على ذلك البناء.
بقلم : حاتم السيد مصيلحي

التعليقات مغلقة.