- المرأة و الخفافيش بقلم أبومازن عبدالكافي
باتت المرأة الثرية العجوز تلعن الخفافيش التي تسكن الطابق السفلى من منزلها العتيق ؛ هبت عاصفة شديدة ؛ أبرقت السماء وأرعدت ؛ هطل المطر بشدة ؛ انفطع التيار الكهربائي عن المنزل ؛ سنحت الفرصة الآن ؛ تسلل اللص إلى المنزل _ يريد أن يسرق التحف والأنتيكات الثمينة التي تتبعثر في جنبات الطابق السفلى لمنزل تلك السيدة العجوز ؛ كما خطط لفعلته هذه منذ بداية الشتاء _ وهو يتمتم بصوت خافت قائلا :
يالها من عجوز شمطاء خرقاء تقبع فوق كنز ثمين ؛ ثم وضع يده في جرابه ليخرج مصباحه الصغير فتعثرت قدمه في قطعة أثاث صغيرة وهو يمشي في الظلام فوقع فأحدث صوتا ؛ هاجت الخفافيش وبحركة عشوائية سريعة في كل الاتجاهات أحدثت ضجيجا شديدا وهي تصطدم بأثاث وجدران المنزل وبوجه اللص الكئيب ؛ استيقظت المرأة على الضجيج وأشعلت شمعة الفانوس العتيق خاصتها ؛ ونزلت مسرعة وهي تلعن الخفافيش ؛ فإذا بها تجد اللص واقفا يصرخ ويزيح الخفافيش عن وجهه وجسده ويطلب النجدة ؛ ابتسمت السيدة ابتسامة فاغرة تكسوها دهشة ؛ وقالت : سلمتم لي يا خفافيشي البواسل !!
ثم طلبت بوليس النجدة .
تأليف :
……….. أبومازن عبد الكافي.
عبدالكافي فاروق عبدالكافي بدوي .
التعليقات مغلقة.