المراكب ترتعد
وائل هيبة
لا تبتعدْ
فالبحرُ يبكي فى بعادكَ
والمراكبُ ترتعدْ
لا تبتعدْ
تاهت أماكننا التي
كم رفرفت فيها السعادةُ
والأسى فيها استبدْ
لا تبتعدْ
كل الذى يحلو
وإن حازته كفي
حين تمضي
لا أجدْ
لا تبتعدْ
ماذا أقولُ
وانت تملك أحرفي
وصفاتيَ الحيرى التي لا تنتمي
إلا إليكَ تبدلتْ
ما عادَ بالقسماتِ إشراقٌ
ولا أملٌ بغدْ
لا تبتعدْ
كل الوعودِ تناثرتْ
كل العهود تبددتْ
ولكم صنعتَ من العهودِ أساوراً
فى معصمي
وجعلتَ فى عنقي
من الأحلامِ عقدْ
لا تبتعدْ
يا من ملكت الذكرياتِ
وقبل حبك لم يكن للقلبِ أمسٌ
لم يكن للفرحِ غدْ
لا تبتعدْ
أنا لستُ أستجديكَ
بل لى مهجةٌ
لا تعرف النبضاتِ إلا عندما
يأتى إليها منك ردْ
لا تبتعدْ
والروح ذابتْ فى أغانيكَ التى رَدَّدْتُهَا
فرأيت كل الكون حلواً
وأستوى حرٌ وبردْ
لا تبتعدْ
أوتستبيح مشاعري
أوتذبحن قصائدي
ما كانت الأشعارُ قبلكَ
غير أبياتٍ تُعَدْ
لا تبتعدْ
التعليقات مغلقة.